وجّه تجمع المهنيين السودانيين، الخميس، نداء إلى ضباط الجيش دعاهم فيه إلى التصدي لـ"محاولة سرقة الثورة من قبل سدنة النظام".
جاء ذلك في بيان للتجمع الذي يقود الحراك الشعبي في البلاد، بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير، وبدء فترة انتقالية لعامين.
وقال البيان: "نوجه نداء إلى جميع ضباط وضباط صف وجنود الجيش السوداني الشرفاء الذين انحازوا إلى الشعب السوداني ودافعوا عن المعتصمين، إلى الوقوف مع الشعب ضد محاولة سرقة الثورة من قبل سدنة النظام لإعادة إنتاج ذات حواضن الفساد والقهر والظلم".
وأكد البيان ثقة الشعب في "وقوف ضباط الجيش صفا واحد من أجل الوطن، ومن أجل أن يعود الجيش المختطف إلى وضعه الطبيعي والرائد".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن "بن عوف" عزل البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش.
جاء ذلك في بيان بثه التلفزيون الرسمي، وأعلن فيه "بن عوف" أيضاً إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر اعتبارا من مساء الخميس.
وردا على تلك الخطوة، أعلن تجمع المهنين وتحالفات المعارضة السودانية، في وقت سابق اليوم، رفضهم بيان الجيش "جملة وتفصيلا"، ومواصلة الاعتصام حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية.
فيما ردد ناشطون معتصمون هتافات تدعو لإسقاط "بن عوف" ردا على البيان الذي تلاه عبر التلفزيون الرسمي، وفق شهود عيان.
