|

منحة "وقف الديانة التركي" تحيي آمال طلاب موريتانيين

إلى جانب التكفل بكامل نفقاتهم التعليمية والمعيشية خلال مدة دراستهم، يوفر وقف الديانة التركي للطلاب الموريتانيين تذاكر سفر إلى بلادهم ذهابا وإيابا خلال العطلة الصيفية

11:37 - 16/08/2019 الجمعة
الأناضول
منحة "وقف الديانة التركي" تحيي آمال طلاب موريتانيين
منحة "وقف الديانة التركي" تحيي آمال طلاب موريتانيين

يوفر وقف الديانة التركي، منحا دراسية لعشرات الطلاب الأجانب، ومن بينهم الموريتانيون، وذلك ضمن إطار برنامج "ثانوية الأئمة والخطباء وكليات الإلهيات الدولية".

وساهم برنامج المنح الدراسية لـ "الديانة التركي"، في فتح باب الأمل أمام 30 طالبا موريتانيا للدراسة في ثانويات الأئمة والخطباء بمختلف الولايات التركية.

وإلى جانب التكفل بكامل نفقاتهم التعليمية والمعيشية خلال مدة دراستهم، يوفر "الديانة التركي" للطلاب الموريتانيين تذاكر سفر إلى بلادهم ذهابا وإيابا خلال العطلة الصيفية.

وفي حديثها للأناضول، قالت الطالبة إيمان حمود، إنها تواصل تعليمها منذ عام في ثانوية الشهيد محمد قره أرسلان الدولية للأئمة والخطباء بإسطنبول، ضمن برنامج المنح الدراسية لـ "الديانة التركي".

وأوضحت أن مجيئها إلى تركيا بغية التعلّم، قدم لها إسهامات كبيرة في حياتها، وشكل باب أمل لها.

وتابعت: "برنامج المنح الدراسية لوقف الديانة التركي، حقق آمال كثير من الشباب أمثالي، وأسهم في تغيير حياتنا. كما حظيت بفضله، بفرصة تعلم الثقافة واللغة التركيتين".

وأشادت الطالبة الموريتانية بكرم الشعب التركي وحسن ضيافته، مبينة أنها لم تشعر بغربة بينهم، مضيفة "أشعر بينهم كأني بين أهلي وفي دياري".

وأعربت "حمود" عن اعتزامها إكمال تعليمها والوصول إلى مناصب عليا، لتقديم الخدمات للشعبين التركي والموريتاني.

من جهته، قال يعقوب حمود، والد الطالبة إيمان، إن ابنته اكتسبت مزيدا من الاحترام والتقدير عقب سفرها إلى تركيا للتعلم.

وأعرب عن شكره لتركيا حكومة وشعبا، خاصة رئيسها رجب طيب أردوغان، إزاء الدعم المقدم لهم.

وأردف: "أرسلت ابنتي إلى تركيا التي تبعد عنا آلاف الكيلومترات، دون أن أخشى عليها وعلى سلامتها. وآمل أن تبني هناك مستقبلا جيدا لها. كما آمل أن يتلقى شبابنا التعليم الجيد في تركيا، ويكونوا أصحاب أعمال ليعودوا بالفائدة إلى بلدانهم".

بدوره، قال أبو بكر لغداف، أحد طلاب ثانوية السلطان محمد الفاتح الدولية للأئمة والخطباء بإسطنبول، إن حياته تغيّرت تماما نحو الأفضل بعد حصوله على منحة "الديانة التركي"، موضحا أنه يواصل تعليمه منذ عامين.

أما فاتح محمد آيدين، الخبير لدى المجلس الأعلى للشؤون الدينية، التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية، فقال إنه عمل سابقا مستشارا للخدمات الدينية لدى سفارة أنقرة في نواكشوط.

وأضاف أنه كان من بين مهامهم الرئيسية في موريتانيا، اختيار الطلاب لإرسالهم إلى تركيا لتلقي التعليم ضمن إطار المنح الدراسية.

وتابع: "عام 2015 أرسلنا طالبين من موريتانيا إلى تركيا. وساهمت عودتهما إلى بلادهما عقب تخرجهما، في فتح الباب أمام مزيد من الطلاب هناك للسفر من أجل الدراسة في تركيا".

وحول المنح الدراسية، قال آيدين إنها تتضمن دورات لتعليم اللغة التركية، ومن ثم تلقي التعليم الثانوي في مدارس الأئمة والخطباء، لتأتي بعدها مرحلة اختيار الفرع الجامعي.

وأوضح أن الطلاب الأجانب الذين يتلقون التعليم في تركيا ضمن إطار منحة "الديانة التركي"، يحق لهم التقدم إلى كافة الفروع لدى سائر الجامعات التركية، شأنهم في ذلك شأن الطلاب الأتراك.

واختتم آيدين حديثه بالإشارة إلى أن العام الحالي شهد تخريج أول دفعة من الطلاب الأجانب القادمين إلى تركيا ضمن إطار منحة "الديانة التركي".

#الطلاب الموريتانيين
#منحة
#وقف الديانة التركي
٪d سنوات قبل