|

الصدر يدعو إلى التريث في قتال القوات الأمريكية بالعراق

لحين استنفاد الطرق السلمية لإخراجها من البلاد.

14:18 - 24/01/2020 الجمعة
الأناضول
الصدر يدعو إلى التريث في قتال القوات الأمريكية بالعراق
الصدر يدعو إلى التريث في قتال القوات الأمريكية بالعراق

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى التريث في قتال القوات الأمريكية لحين استنفاد الطرق السلمية لإخراجها من العراق.

وتأتي دعوة الصدر تزامناً مع تظاهرة حاشدة وسط العاصمة بغداد ضد الوجود العسكري الأمريكي، كان الصدر قد دعا إليها بنفسه.

وقال الصدر في بيان اطلعت عليه الأناضول، "سنحاول بذل قصارى جهدنا لعدم زج العراق بأتون حرب أخرى مع المحتل (في إشارة إلى أمريكا)، وسنحاول استنفاد كل الطرق السلمية من أجل هدف جدولة خروج قوات الاحتلال فعلياً وبشكل منظور على الأرض".

وأضاف أنه يلتزم "بتوقف مؤقت للمقاومة إلى خروج آخر جندي، والعمل على معاقبة كل من يحاول خرق الهدنة السيادية من أي من الطرفين".

ودعا الصدر، الحكومة العراقية، إلى "غلق كافة القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، ومقرات الشركات الأمنية الأمريكية وإنهاء عملها في البلاد، وغلق الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي والاستخباراتي للمحتل".

وطالب أيضاً بـ"إلغاء كافة الاتفاقات الأمنية مع المحتل لغياب التوازن الدولي فيها لأنها أقرت في ظل وجود الاحتلال"، في إشارة إلى الاتفاقية التي أبرمتها بغداد وواشنطن في 2008 إبان الاحتلال الأمريكي للعراق (2003-2011).

وأردف، "على دول الجوار كافة عدم التدخل في تعاملنا مع المحتل في حال بقائه ورفضه إخراج قواته".

وأشار الصدر إلى أنه سيعتبر القوات الأمريكية "معادية" للعراق في حال عدم الانسحاب من البلاد.

ودعا الصدر، الحكومة العراقية، إلى "دمج الحشد الشعبي بوزارتي الدفاع والداخلية، وفي حالة عدم (تحقيق) ذلك على الحشد الالتزام التام بكافة القرارات الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة باعتباره جزء من المنظومة الأمنية".

وطالب، بغداد، بـ"عقد معاهدات واتفاقات عدم الاعتداء مع دول الجوار كافة تستند على الاحترام المتبادل للسيادة طبقاً لميثاق الأمم المتحدة".

كما طالب الحكومة العراقية بـ"حماية مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارات وموظفيها لكافة الدول ومنع الانتهاكات ومحاسبة الفاعلين".

وتصاعدت نبرة العداء للوجود الأمريكي في العراق إثر مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وعقب الهجوم بيومين، صوت البرلمان العراقي على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.

ولاحقاً، طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفد لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب وهددت بفرض عقوبات فيما إذا تم إخراج قواتها بصورة "غير ودية".

وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
#العراق
#القوات الأمريكية في العراق
#مقتدى الصدر
٪d سنوات قبل