تعيش معظم الدول الأوروبية، أزمة في قلة المستلزمات الطبية، التي تستخدم لمحاربة فيروس كورونا، إلا أن فنلندا بفضل تخزينها للمواد الطبية، منذ "الحرب الباردة" (حالة الصراع والتوتر والتنافس التي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من فترة منتصف الأربعينيات حتى أوائل التسعينيات) استطاعت البقاء خارج هذه الأزمة.
لم تقتصر تخزينات الحكومة الفنلندية على المواد الطبية فحسب، بل أيضًا شملت تخزين البترول والحبوب والأدوات الزراعية والمواد الغذائية.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن النرويج والسويد والدنمارك أيضاً قاموا بتخزين المعدات الطبية والعسكرية، خلال الحرب الباردة، لكنهم في السنوات الأخيرة، تخلوا عن هذا التكتيك.
نقلت وكالات إعلامية عن "ماغنوس هاكينستاد"، العالم في معهد أبحاث الدفاع النرويجي، قوله أن فنلندا جاهزة لمواجهة أي كارثة كبرى، كما أنها جاهزة ومستعدة حتى للحرب العالمية الثالثة.
أمرت وزارة الصحة الفنلندية، بإرسال الأقنعة والمستلزمات الطبية الموجودة في المخازن، إلى جميع مستشفيات البلاد، بعد تسجيل 25 حالة وفاة و 880 حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن البلاد.
وكانت الحكومة الفنلندية، قد أنشئت مستودعات التخزين عام 1950، وعلى الرغم من كون المستودعات قديمة الإنشاء، إلا أنها مصممة بشكل يسهل فيه توزيع المخزونات إلى جميع أنحاء البلاد، دون أي عوائق.