قامت روسيا مجددًا بإرسال 300 مرتزق من لواء الفاطميون والزينبيون ولواء القدس المدعومين من إيران، والمتواجدين في سوريا؛ إلى ليبيا وذلك للقتال بجانب الانقلابي حفتر، مقابل مبلغ يتراوح بين 1000-1500 دولار شهريًا.
وكان من بين المرسلين إلى ليبيا شبيحة من نظام الأسد، كانوا يتمركزون على الحدود العراقية في محافظة دير الزور.
وفي ذات السياق يتواجد بين المرتزقة المقاتلين الجدد المرسلين إلى ليبيا، عناصر من أصل إيراني وأفغاني.
من جانبها تقوم روسيا أيضًا قبل إرسال المرتزقة إلى ليبيا، بنقلهم إلى النقاط العسكرية الروسية في اللاذقية لتدريبهم.
وعلى ذات الصعيد كان هناك من بين المرتزقة الجدد الذين أرسلتهم روسيا إلى ليبيا، ما لا يقل عن 8 من عناصر داعش السابقين الذين وقعوا "مصالحة" مع نظام الأسد، وعادوا إلى دير الزور وانضموا لاحقًا إلى صفوف لواء القدس.
كما ذكرت مصادر محلية أن عناصر داعش السابقين كانوا من بلدة دبلان في ريف دير الزور الشرقي، وكانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي لمدة سنتين ونصف.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، أعلن الجيش الليبي، في بيان، رصد هبوط أكثر من 11 طائرة روسية تقل أسلحة ومرتزقة سوريين في مطار سرت غربي البلاد.
يشار إلى أن عدد المرتزقة الذين أرسلتهم روسيا إلى صفوف حفتر من مختلف محافظات سوريا حتى الآن، يقدر بحوالي ألفي مرتزق.
ويقاتل حاليًا في صفوف الانقلابي حفتر، العديد من المقاتلين الأجانب مثل المرتزقة الروس، وعناصر من ميليشيات "كانكافيد" الذين تم جلبهم من السودان، بالإضافة إلى متمردين مسلحين من تشاد جلبتهم الإمارات للقتال بجانب حفتر.
وعلى صعيد آخر قال مصطفى صنع الله، المدير العام لهيئة النفط الوطنية الليبية: "إن قوات أجنبية دخلت ميناء السدر النفطي شرقي البلاد تعمل وتسعى لتحويل الميناء إلى مركز عسكري".
كما صرح صنع الله لتلفزيون ليبيا الأحرار، أن حقل "الشرارة" النفطي تم احتلاله من قبل مرتزقة تابعين لشركة الأمن الروسية فاغنر، وذلك بعد التعاون مع الحراس الذين كانوا يحمون المنطقة قبل 25 يومًا.
وأوضح صنع الله في ذات التصريح أن الحراس الذين كانوا يحمون المنطقة قبل 25 يوم، كانوا على علاقة غير قانونية وغير شرعية مع القوات الأجنبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الليبي حقق مؤخرًا انتصارات عديدة على مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.