قام تنظيم بي يي دي/ي ب ك الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، باختطاف 4 أطفال خلال الأسبوع الماضي، بنيهم طفلتان، في مناطق كوباني/عين العرب، والقامشلي والدربسية التابعتين للحسكة شمال شرقي سوريا، والخاضعة تحت احتلاله وذلك بهدف تجنيدهم للقتال ضمن صفوفه.
وحسب معلومات محلية، فإن الأخبار تمامًا انقطعت عن الأطفال الأربعة، وهم: جودي عمر 14 عامًا من القامشلي، ديجفار جمعة 15 عامًا من عين العرب، لينا خلف 15 عامًا من قرية تل كريم بالدربسية، وجاكلين أيوب 14 عامًا من عين العرب.
يُشار إلى أن التنظيم الإرهابي ذاته قام باختطاف 4 فتيات تحت سن 18 عامًا، خلال الشهر الماضي، تتراوح أعمارهن بين 11 و 17 عامًا.
من جهتها تعيش بعض العائلات التي تعرض أولادهم للخطف من قبل التنظيم الإرهابي، حالة من الخوف من قبل التنظيم، تجعلهم لا يقدرون على التحدث أو مجرد السؤال عن وضع أطفالهم المختطفين. أما البعض الآخر من العائلات فإنهم يعبرون عن غضبهم مما يجري، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويطالبون برد أطفالهم المختطفين إليهم.
والد إحدى الطفلات المختطفات، رونيدا داري، وتبلغ 11 عامًا من عمرها فقط، يقول أن التنظيم قام بخطف طفلته من بلدة عامودا بريف الحسكة يوم 20 يونيو/حزيران الجاري، وأن أم الطفلة تقضي ليلها ونهارها باكية على طفلتها تطالب بإعادتها.
أما الطفلة جيهان سليمان والبالغة من عمرها 15 عامًا، شاركت أمها قبل أيام على حسابها في فيس بوك، مقطع فيديو طالبت خلاله بإعادة طفلتها من التنظيم الإرهابي، قائلة "لم نتمكن من الوصول إليها منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، لا نعرف كيف حصل ذلك وكيف اختطفوها من هنا، جاءنا الخبر فجأة بأن طفلتنا اختطفها التنظيم".
ويجبر التنظيم الأطفال على القتال في صفوفه، وهذا ما أكده تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الصادر في 26 يونيو/ حزيران الماضي، تحت عنوان "تقرير الاتجار بالبشر 2020".
وأشار التقرير إلى أن "ي ب ك" يواصل تجنيد الأطفال من الذكور والإناث البالغين 12 عاما، في مخيمات النازحين شمالي سوريا، وإجبارهم على حمل الأسلحة واستخدامها.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في تقريره الصادر بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني الفائت، أدلة جديدة حول استغلال إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" للأطفال وتجنيدهم للقتال بين صفوفهم.
وفي 29 يونيو 2019، وقعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خطة عمل مع القيادي في "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي فرحات عبدي شاهين، المسمى "مظلوم عبدي"، من أجل "تخلي التنظيم الإرهابي عن المقاتلين الأطفال بصفوفه".
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اليوم أي تقرير عن الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتخلي التنظيم الإرهابي عن تجنيد الأطفال أو التخلي عن مقاتليه من الأطفال.
