|

الجزائر.. جدية باريس في معالجة "ملفات الذاكرة" على المحك

في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الجزائري قال إن ماكرون تبدو لديه إرادة إيجابية لمعالجة ملفات الذاكرة إبان الحقبة الاستعمارية لبلاده

16:43 - 11/07/2020 السبت
تحديث: 16:45 - 11/07/2020 السبت
الأناضول
الجزائر.. جدية باريس في معالجة "ملفات الذاكرة" على المحك
الجزائر.. جدية باريس في معالجة "ملفات الذاكرة" على المحك

قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم السبت، إن الأيام القادمة ستكشف مدى "جدية" فرنسا في حل ملفات التاريخ الاستعماري العالقة مع بلاده.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوقادوم في مقر صحيفة "الشعب" الحكومية تابعته الأناضول حول مستقبل العلاقات مع فرنسا.

وقبل أيام استعادت الجزائر رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي كانت معروضة في متحف "الإنسان" بباريس، لكن السلطات الجزائرية تقول إن المئات من الجماجم مازالت لدى باريس ويجري تحديد هويتها لاسترجاعها.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن هؤلاء المقاومين "مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن، أكثر من 170 سنة".

وأوضح بوقادوم، أن هناك " 3 ملفات ما زلنا نتفاوض حولها مع فرنسا، أولها استرجاع كل الرفات (للمقاومين الجزائريين للاستعمار)".

وأضاف بوقادوم، أن "هناك أيضا ملف الأرشيف (أرشيف المرحلة الاستعمارية)، وملف ثالث وهو التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية".

وأشار إلى هذه المفاوضات "تعطلت بسبب جائحة كورونا (..)، لكن يبدو أن هناك إرادة ايجابية من جانب الرئيس الفرنسي (ايمانويل ماكرون) تجاهها، والأيام القادمة ستكشف عنها، وإن شاء الله تكون صادقة".

وقال بوقادوم، أن "العلاقات مع فرنسا لها طابع خاص من جانب التاريخ، ووجود الجالية الجزائرية بقوة".

وأضاف "نتمنى أن تكون العلاقات، مبنية على احترام متبادل واحترام سيادة البلدين".

من جانب آخر تطرق بوقادوم خلال المؤتمر إلى الملف الليبي، مشيرا إلى أن بلاده "تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وترفض أي تدخل خارجي في هذه الأزمة".

لكنه أعرب عن "تخوف الجزائر من أن تسلك ليبيا مسلك سوريا، أو تتحول إلى صومال جديدة، وهو ما يؤثر حتما على أمن الجزائر".

وأضاف بوقادوم "ليس لدينا مصالح، ولا نريد نفط أو غاز ليبيا ومصلحتنا هي استقرارها".

وأوضح الوزير الجزائري، أن بلاده "تعمل باستمرار في الكواليس وبصمت كوسيط في الأزمة"، مشيرا إلى أن "الأيام القادمة ستظهر نتائج هذا العمل".

وشنت مليشيا الجنرال الانقلابي المتقاعد خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

#الجزائر
#جماجم المقاومين
#فرنسا
#مفاوضات
#ملف الذاكرة
٪d سنوات قبل