أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية (حكومية)، السبت، إعادة فتح معبر حدودي للتبادل التجاري الجزئي مع إيران بعد توقف دام أكثر من 3 أشهر بسبب جائحة كورونا.
وقالت الهيئة في بيان، إنه جرى إعادة فتح معبر مندلي بمحافظة ديالى (شرق) بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وسيكون المعبر متاحاً للتبادل التجاري لمدة يومين في الأسبوع، وفق هيئة المنافذ الحدودية التي لم تحدد أياماً بعينها.
وهذا ثالث معبر يعاد افتتاحه أمام التبادل التجاري مع إيران بعد الشلامجة الواقع في محافظة البصرة (جنوب) الأسبوع الماضي، وزرباطية في محافظة واسط (جنوب) أواخر الشهر الماضي.
وفي 8 مارس/آذار الماضي، قررت هيئة المنافذ الحدودية في العراق إغلاق 5 معابر برية مع إيران هي الشلامجة (البصرة)، والشيب (ميسان)، وزرباطية (واسط)، والمنذرية، ومندلي (ديالى)، أمام حركة التبادل التجاري مع ايران، لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
ونقل البيان عن الكاظمي قوله، على هامش إعادة افتتاح المعبر، إن "زيارتنا للمنفذ رسالة واضحة لكل الفاسدين بأنه ليس لديكم موطأ قدم في المنافذ الحدودية أجمع، وعلى جميع الدوائر العمل على محاربة الفساد لأنه مطلب جماهيري".
وأشار الكاظمي إلى أن حكومته أعدت "الخطط الكفيلة لمحاربة الفاسدين".
وأضاف: "منحنا صلاحيات إلى رئيس هيئة المنافذ الحدودية لمحاربة الفاسدين وملاحقتهم في جميع المنافذ الحدودية"، دون تفاصيل.
ويونيو المنصرم، قال الكاظمي في مؤتمر صحفي ببغداد، إن "هناك خسارة بمليارات الدولارات سنويا في المنافذ الحدودية، وإن هناك عصابات وجماعات وقطّاع طرق وأصحاب نفوذ، هم من يسيطرون في بعض الأحيان على المنافذ، على حساب الدولة".
وتوعد الكاظمي بالقول، "ستكون هناك حملة قريبة لإعادة الاعتبار الى المنافذ، وسنحارب أشباحا".
ووفق تصريحات نواب في البرلمان العراقي، فإن الفساد يستنزف نحو 10 من أصل 12 مليار دولار من إيرادات المعابر الحدودية سنوياً.
ويعد العراق من بين أكثر دول العالم التي تشهد فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير على الدوام بالهدر والاختلاس.
