أعلنت وزارة دفاع الكاميرون، السبت، أن "الجيش ساهم بشكل كبير في في مكافحة جائحة كورونا الحالية".
وأوضح أتونفاك غيمو رئيس قسم الاتصال بوزارة دفاع الكاميرون، للأناضول، أن "استراتيجية قوات الدفاع والأمن ترتكز على الجانب الأمني من خلال المساعدة على ضمان تنفيذ الإجراءات التي أصدرتها الحكومة، بما في ذلك الحد من عدد الركاب في وسائل المواصلات العامة وارتداء الأقنعة عند الضرورة، وما إلى ذلك".
كما أكد غيمو أن "الجيش يقدم الدعم أيضاً للمدنيين الذين يواجهون صعوبات، وذلك من خلال توفير أماكن للعلاج داخل المستشفيات العسكرية، بمساعدة خبرة طاقم التمريض التابع له، بالإضافة إلى تقديم أقنعة الوجه الوقائية التي يصنعها الجيش".
وأضاف أن "آلية الدعم هذه قدمت في الثكنات والخدمات المختلفة المرتبطة بوزارة الدفاع بمجرد ظهور الحالات الأولى للمرض.. كما تم اتخاذ كافة إجراءات التطهير والتعقيم، ولا يزال ذلك مستمرا حتى اليوم".
ويخضع الجيش بانتظام لمتابعة صارمة وإجراءات احترازية مشددة، في حين تتم رعاية الحالات المؤكد إصاباتها داخل المستشفيات العسكرية في المناطق والمرافق الصحية التابعة لها.
وحول آلية العمل، لفت غيمو إلى أن "فريقه ينقل كافة الرسائل وغيرها من النشرات التي تطلقها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة العامة الكاميرونية حول وباء كوفيد-19، حتى يتسنى للعاملين في الجيش متابعتها والتعرف على كل جديد".
وأشار غيمو إلى أنه "لم ترد معلومات عن وجود إصابات داخل صفوف الجيش، لاسيما أن حملات التوعية بالوباء، ازدادت منذ ظهور الفيروس في بلادنا".
ورغم هجمات "بوكو حرام" في الشمال، وما يسمى بأزمة الناطقين باللغة الإنجليزية، يتابع المسؤول العسكري، "تحسنت العلاقة بين الجيش والشعب بشكل كبير".
واستطرد اتونفاك غيمو "كما كان الحال في الماضي، عندما واجهت الكاميرون خطرًا، كان الجيش وشعبه قادرين على الوقوف معًا، سواء في حرب مثل تلك التي شنتها بلادنا بلا رحمة ضد جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، أو أثناء المشاكل التي كانت تواجه البلاد".
و"بوكو حرام" هو تنظيم نيجيري مسلح، تأسس في يناير/كانون الثاني 2002، ويدعو إلى تطبيق متشدد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
ومنذ عام 2009، أسفرت أعمال عنف نفذتها جماعة "بوكو حرام" عن مقتل أكثر من 20 ألفا، وتسببت في تشريد الملايين في نيجيريا.
كما بدأ التنظيم منذ 2015، شنّ هجمات في الدول المجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر، حيث أسفرت هجماته في دول حوض بحيرة تشاد عن مقتل أكثر من ألفي شخص، وفي مارس/ آذار 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم "داعش" الإرهابي.
ووفقًا للأرقام التي نشرها وزير الصحة العامة مانودا مالاتشي، مؤخرا تجاوزت الاصابات بالكاميرون حاجز الـ17 ألفا بينها 387 حالة وفاة، بينما تعافى 15 ألفا و322.
