قال الجنرال التركي المتقاعد، علي دنيز كوتلوك، أنّ على تركيا التدخل إما دبلوماسيًّا أو عسكريًّا لإعادة ترتيب أوراق معاهدة لوزان التي تعاني اليوم من اختلالات. حسب تعبيره.
واعتبر كوتلوك أنّ تركيا حينما وقعت على تلك المعاهدة وغضت طرفها عن الجزر المتنازع عليها والتي أحيلت للسيادة اليونانية، إنما كان ذلك ينبع من اعتقاد تركيا أنّ تلك الجزر ستبقى على وضعية "منزوعة السلاح" كما نصب عليه المعاهدة ، إلا أنّ اليونان قامت بخرق ذلك الآن.
وفي السياق ذاته، أشار الجنرال التركي المتقاعد إلى أنّ اليونان لطالما حاولت الاستفادة من الثغرات القانونية التي تعتري معاهدة لوزان، من أجل توسيع نفوذها في منطقة إيجة التي تضمّ الجزر المتنازع عليها مع تركيا.
وتابع كوتلوك حديثه بالقول "المعاهدة لم تتحدث عن المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري ولا المجال الجوي كذلك، وتركيا غضت طرفها عن الجزر كونها دخلت تحت وضعية "منزوعة السلاح"، كما أنها لم تكن في وضع يسمح لها استعادة تلك الجزر، فضلًا عن أنّ اليونان قامت مع مرور الوقت بفرض أمر واقع بنفسها خارج عن سياق المعاهدة، ولذلك على تركيا الآن أن تقوم باستعادة ضوابط معاهدة لوزان وأن تفاوض اليونان من خلال المعاهدة ذاتها".
ما هي القضايا التي انتهكت فيها اليونان معاهدة لوزان؟
وعن انتهاك اليونان لبنود المعاهدة، قال كوتلوك أن "اليونان تقوم الآن بتسليح الجزر التي من المفروض أن تكون منزوعة السلاح، وتجاوز مياهها الإقليمية من 3 إلى 6 أميال، والانخراط في أنشطة غير مشروعة على جزر لا تملكها".