رحبت الأمم المتحدة، الجمعة، بجهود إعادة الاستقرار إلى قرغيزستان، ضمن الإطار الدستوري والقانوني.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بمقر المنظمة في نيويورك.
وفي وقت سابق الجمعة، وافق البرلمان القرغيزي على استقالة الرئيس سورنباي جينبيكوف، وألغى حالة الطوارئ، المعلنة منذ أسبوع، في العاصمة بيشكك.
وشارك في الجلسة، التي تم خلالها الموافقة بالإجماع على استقالة الرئيس وإلغاء الطوارئ، كل من جينبيكوف، ورئيس الوزراء صادر جباروف، إلى جانب رئيس البرلمان كانات عيساييف.
وقبل التصويت، ألقى جينبيكوف كلمته الأخيرة أمام أعضاء البرلمان، وذكر فيها أن تنازله عن منصبه جاء في سبيل ضمان السلام بالبلاد ومنع انقسام المجتمع.
وقال دوجاريك للصحفيين: "لاحظنا إعلان السيد صادر جباروف، أمام البرلمان (القرغيزي) اليوم (الجمعة)، بشأن إجراء انتخابات رئاسية، وفي هذا السياق، نرحب بكل الجهود المبذولة لإعادة البلاد إلى مسار الاستقرار، ضمن الإطار الدستوري والقانوني".
وأضاف: "نكرر دعوتنا، إلى جميع الجهات السياسية في قرغيزستان، لضمان اتخاذ القرارات بشأن المضي قدما في جمهورية قرغيزستان بطريقة شاملة وشفافة".
وأوضح: "كما تعلمون، فإن ناتاليا غيرمان، ممثلتنا الخاصة لآسيا الوسطى، موجودة في بيشكك، وقد التقت اليوم مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين لمناقشة الوضع الحالي".
وتابع: "وستواصل (غيرمان) حوارها مع السلطات القرغيزية، والأحزاب السياسية الرئيسية، والمجتمع المدني، ومجموعات النساء والشباب، كل ذلك في الأيام المقبلة".
واختتم المتحدث باسم الأمين العام تصريحه، بالتشديد على "التزام الأمم المتحدة، بتقديم الدعم لقرغيزستان".
ومنذ 4 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يتظاهر أنصار الأحزاب التي لم تتخط العتبة البرلمانية، رفضا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في اليوم نفسه، بدعوى أنها لم تكن نزيهة، وأنه تم شراء الأصوات.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في قرغيزستان، أن 4 أحزاب فقط، من أصل 16 حزبا مشاركا في الانتخابات، نجحت في دخول البرلمان الجديد المكون من 120 مقعدا، ليخرج أنصار الأحزاب الـ12 غير الممثلة في تظاهرات اعتراضا على النتائج.
وأدت المناوشات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل شخص، وإصابة 590 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
