أكدت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، أن العلم العراقي وحده سيرفع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بالتزامن مع بدء تطبيق اتفاق بغداد وأربيل لإدارة القضاء.
والجمعة الماضي، أعلن أحمد ملا طلال، المتحدث باسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في تغريدة عبر "تويتر"، أن الأخير "أبرم اتفاقا تاريخيا مع إقليم كردستان (شمال) يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار (غربي نينوى) وفق الدستور على المستويين الإداري والأمني".
واليوم، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، إن "آلية أتفاق سنجار تتضمن أن تكون الشرطة المحلية هي التي تمسك الأمن داخل سنجار، والجيش العراقي يحمي سنجار وحدودها، ولا يرفع سوى العلم العراقي في سنجار".
وكانت قوى سياسية عراقية أبدت مخاوفها من أن يمهد اتفاق سنجار لعودة قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان شمالي البلاد إلى محافظة نينوى (شمال).
وأوضح الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (واع)، أن "الآلية تتضمن أيضا أن تكون أجهزة المخابرات والأمن الوطني (الاستخبارات الداخلية) مساعدة للقوات الأمنية في إدارة العملية الأمنية".
وتابع: "الآلية تتضمن، كذلك، أن ينتخب أهالي سنجار قائمقاما جديدا، وأن تكون قيادة عمليات غرب نينوى التابعة إلى قيادة القوات البرية مشرفة على تطبيق آلية العمل والتعاون الأمني داخل سنجار".
وكانت منظمة "بي كا كا" الإرهابية أوجدت لنفسها موطئ قدم في نينوى، خاصة في سنجار، عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى "وحدات حماية سنجار".
ولا يزال مسلحو المنظمة ينتشرون في المنطقة رغم مطالبات متكررة من السلطات المحلية وكذلك إقليم كردستان شمالي البلاد بمغادرتها.
