أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، نشر قوات من الجيش والشرطة في الناصرية مركز محافظة ذي قار (جنوب)، لإعادة الهدوء بالمدينة عقب أعمال عنف دامية.
والجمعة، قتل 5 أشخاص وأصيب 80 آخرون، إثر هجوم أنصار مقتدى الصدر، على محتجين ضد الفساد والطبقة السياسية وسط المدينة، باستخدام أسلحة نارية وهراوات وعصي.
وقالت خلية الإعلام الأمني (تابعة للوزارة) في بيان، إن قوات من الجيش "بدأت بتنفيذ خطة انتشار أمني بالناصرية، بعد وصول تعزيزات من اللواء الـ37، ولواء المهمات الخاصة من الشرطة الاتحادية".
وأضافت البيان، أن نشر هذه القوات يهدف إلى "فرض القانون وتعزيز الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة"، مشيرة إلى استمرار "الإجراءات الأمنية".
وفي السياق، قال مصدر بشرطة المحافظة، مفضلا عدم نشر اسمه، للأناضول، إن "الأجهزة الأمنية فرضت طوقا ثلاثيا حول ساحة الحبوبي التي يعتصم فيها المتظاهرين، لحمايتهم من أي هجوم محتمل".
وأضاف ذات المصدر، أن "الطوق الأول يتألف من قوات مكافحة الشغب، فيما يتألف الطوقان الآخران من قوات الجيش والشرطة وهي مجهزة بأسلحة".
وإثر أحداث الجمعة، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إقالة قائد شرطة المحافظة، حازم الوائلي من منصبه، وتشكيل لجنة تحقيق.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، يعتصم محتجون ضمن حركة احتجاجات واسعة النطاق في البلاد، أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر العام الماضي.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على الكاظمي، لمحاسبة قتلة العشرات من المتظاهرين خلال الأشهر الماضية وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد ومحاربة الفساد.
