قال مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الأربعاء، إنه لا يوجد نزاع بين بلاده وإثيوبيا، بل استرداد أراض سودانية ظلت لـ 25 عاما خارج السيطرة.
جاء ذلك على لسان عضو مجلس السيادة، صديق تاور، في خطاب جماهيري ألقاه بكادوقلي في ولاية جنوب كردفان، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وأضاف تاور: "ما حدث هو استرداد لأراضي سودانية ظلت خارج سيطرة الدولة لمدة 25 عاما مستباحة من مليشيات إثيوبية وتواطؤ وتفريط كبير من النظام البائد (نظام الرئيس المعزول عمر البشير 1989-2019)".
وتابع: "كثيرا ما يتحدثون (دون تسمية من يتحدثون) عن حدوث نزاع بين السودان و إثيوبيا، وتدخلات لبعض الإخوة الأشقاء لكن لن نستجب لأي وساطة تتحدث عن نزاع في الحدود".
وأوضح تاور، أن الحكومة (السودانية) "لن تقبل التزييف ولو مجرد نقاش في هذا الموضوع".
وأردف تاور "فقط نحتاج إلى توضيح علامات (بشأن الحدود بين السودان وإثيوبيا) بلجان فنية مشتركة تحدد لأي طرف نطاق حركته".
والأحد، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، موافقة بلاده على وساطة جنوب السودان، لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا، عقب التوترات الأخيرة بين البلدين.
والأربعاء، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وشهدت حدود البلدين تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق) منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وتقول الخرطوم إن "مليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة "الفشقة"، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون.
