|

لقاح كورونا للأردنيين.. ترياق للكبار وكسر قيود للشباب

- بدأ الأردن في الـ 13 من يناير الماضي، حملة تطعيم باستخدام لقاحي "سينوفارم" الصيني، و"فايزر ـ بيونتيك" الأمريكي.- أعلن وزير الصحة نذير عبيدات عن تلقي 40 ألف مواطن للقاح- برز من أحاديث بعض المواطنين قلقهم من الأعراض الجانبية

09:30 - 5/02/2021 Cuma
الأناضول
لقاح كورونا للأردنيين.. ترياق للكبار وكسر قيود للشباب
لقاح كورونا للأردنيين.. ترياق للكبار وكسر قيود للشباب

يعيش الأردنيون كغيرهم حالة من الترقب لوقت يعلن فيه انتهاء أزمة وباء كورونا؛ لما رافق الفيروس من تداعيات طالت مختلف جوانب حياتهم.

وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات والوفيات بالمملكة، إلا أن نغمة التشكيك سيطرت على أحاديث البعض، انطلاقا من ظهور الفيروس القاتل، ووصولا إلى ظهور اللقاح المضاد له.

لكن الخوف على حياة ذويهم من كبار السن، والأمل بانتهاء زمن الجائحة لفئة الشباب وعودة الحياة إلى طبيعتها، دفع بعضهم إلى ضرورة تلقي اللقاح المضاد.

كثرة التصريحات وتناقضها في بعض الأحيان كان من أبرز عوامل القلق لدى الأردنيين، إلا أن خطوة عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين في تلقي اللقاح، في اليوم الثاني لبدء حملة التطعيم بالمملكة، بددت تلك المخاوف، وساهمت في خلق حالة من الارتياح لدى السواد الأعظم بشكل عام.

ملك الأردن أكد في مقابلته الأخيرة مع وكالة الأنباء الرسمية، بأنه تلقى اللقاح؛ التزاما بالتعليمات والتوصيات الصحية لجميع المواطنين.

وتابع "حرصت على تلقيه أمام عدسة الكاميرا؛ ليدرك الجميع أن العملية سهلة وآمنة".

وزاد "أحسست ببعض الأعراض الخفيفة، من تعب وصعوبة في النوم ليومين بعد تلقي اللقاح، ولكن الفائدة أعظم بكثير، خاصة مقارنة بخطر الإصابة، لا سمح الله".

واستدرك "بتلقي المزيد من الأردنيين للقاح، سنتمكن، بعون الله، من البدء بالتعافي والعمل لتعود الحياة إلى طبيعتها. والحمد لله على كل شيء".

حديث العاهل الأردني عن تجربته مع لقاح كورونا، كانت بمثابة رسالة واضحة لمواطنيه بضرورة تلقيه، فهو يدرك تماما أن استمرار تداعيات الوباء والإغلاقات التي شهدتها البلاد، ستفاقم من معاناة المملكة الاقتصادية، لا سيما وأنها تعاني بطبيعة الحال من ضغوطات ناجمة عن ظروف المنطقة والأزمات في الدول المجاورة.

وبدأ الأردن في الـ 13 من يناير/ كانون الثاني الماضي، حملة تطعيم باستخدام لقاحي "سينوفارم" الصيني، و"فايزر ـ بيونتيك" الأمريكي، من خلال 29 مركزا ، حددتها وزارة الصحة، توزعت على مختلف محافظات المملكة.

مراسل الأناضول أجرى جولة ميدانية في محافظة إربد شمال البلاد، اطلع خلالها على آلية إعطاء اللقاح في عدد من مراكز الصحة المعتمدة، واستمع لآراء بعض المواطنين حوله.

وتباينت تلك الآراء بين مقتنع وغير مقتنع، فيما أرجع البعض سبب عدم إقبالهم على تلقي اللقاح نتيجة ما أسموه بضعف أسلوب ترغيب الناس بالحصول عليه.

حسين الطعان (80 عاما)، أحد المواطنين الذي التقتهم الأناضول أثناء تلقي اللقاح، أكد في حديثه بأن "أخذ اللقاح ضروري من باب الاحتياط"، مؤكدا بأنه لا يعاني أية أمراض.

فيما قالت أم زياد (76 عاما) أن سبب قدومها لتلقي المطعوم تجنبا لإصابتها بالمرض، فيما اعتبر ابنها أن "المطعوم جيد، ولكن لو كان هناك إمكانية اختيار نوع المطعوم لكان أفضل".

أما حسين العطاري (77 عاما)، أشار للأناضول بأنه لم يحصل على المطعوم، لكنه يفكر في أخذه حتى يرتاح من كورونا، بحسب قوله.

مدير صحة إربد، رياض الشياب، أشاد في حديثه للأناضول بوعي المواطن الأردني، وبأنه شريك أساسي في التغلب على هذه الأزمة الوبائية التي تعصف بالعالم.

وتابع "جميعنا يدرك أن الأزمة ثقيلة بتداعياتها، ولكن مع وجود اللقاح أصبح التخلص منها ممكنا".

ونوه "عودة الحياة إلى طبيعتها مقرونة بانتهاء الوباء، ولن نتمكن من ذلك دون تلقي اللقاح، والالتزام الدائم بإجراءات الصحة والسلامة العامة".

باعث القلق للأردنيين تركز في معظم أحاديثهم على تأثيراته الجانبية المحتملة، إلا أن أحد خبراء التطعيم في أحد مراكز الصحة اعتبر أن تلك المخاوف "غير مبررة"، مرجعا ذلك إلى حصول الملايين عليه حول العالم، مشددا على أن الأمر ليس مزحة ليتم التلاعب بحياة الملايين.

وزبر الصحة الأردني نذير عبيدات، كشف في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، أن 40 ألف مواطن تلقوا مطاعيم فيروس كورونا، مشيرا أن النسبة الأكبر ممن تلقوا التطعيم في المرحلة الأولى كانت من الكوادر الصحية تلاهم كبار السن.

إلا أنه قال في تصريح آخر لإحدى الإذاعات المحلية بأنهم كانوا يتوقعون تسجيل مليون مواطن على منصة تلقي اللقاحات، وبأنه يتوفر 80 ألف جرعة من لقاحات كورونا بالمملكة، بينها 40 ألف تم إعطاؤها للمواطنين، و40 ألف للجرعة الأخرى.

وبلغ إجمالي إصابات كورونا بالأردن حتى مساء الأحد 326.855، بينها 4.316 وفاة، و314.581 حالة تعاف.

#الأردن
#كورونا
#لقاح كورونا
3 yıl önce