|

لاجئون أفغان: رأينا الموت خلال إعادتنا قسرا من اليونان

روى طالبو لجوء أفغان، جانب من الذعر وسوء المعاملة الذي تعرضوا له خلال إخراجهم قسرا من مخيمات في اليونان بحجة إجراء اختبارات لفيروس كورونا ودفعهم بالقوة من قبل خفر السواحل اليوناني نحو المياه الإقليمية التركية، بعد ضربهم وإهانتهم.

10:10 - 8/03/2021 Pazartesi
تحديث: 10:11 - 8/03/2021 Pazartesi
الأناضول
لاجئون أفغان: رأينا الموت خلال إعادتنا قسرا من اليونان
لاجئون أفغان: رأينا الموت خلال إعادتنا قسرا من اليونان

روى طالبو لجوء أفغان، جانب من الذعر وسوء المعاملة الذي تعرضوا له خلال إخراجهم قسرا من مخيمات في اليونان بحجة إجراء اختبارات لفيروس كورونا ودفعهم بالقوة من قبل خفر السواحل اليوناني نحو المياه الإقليمية التركية، بعد ضربهم وإهانتهم.

وبعد إخراجهم من مخيمات للاجئين في اليونان ودفعهم نحو المياه الإقليمية التركية، تمكن 8 من أصل 13 أفغانيًا من الوصول إلى ولاية قرمان التركية (جنوب) حيث يقيم بعض أقاربهم.

وقال عبد الرؤوف، أحد طالبي اللجوء الأفغان من الواصلين مع زوجته وطفليه إلى ولاية قرمان، إنه انتقل إلى جزيرة ليسبوس (مدللي) اليونانية من أجل الحصول على حق اللجوء في أوروبا وتوفير ظروف أفضل له ولعائلته.

وفي حديثه لمراسل الأناضول، أضاف: "هنا ظننت أن كل شيء سوف يسير على ما يرام، ولكن في أحد الأيام جاءت الشرطة اليونانية فجأة ونقلتنا من مخيم للاجئين في الجزيرة وأجبرتنا على ركوب قارب مطاطي، بحجة نقلنا لمكان آخر سنخضع فيه لفحوص تتعلق بفيروس كورونا".

- أوسعونا ضربًا وأخذوا كل شيء بحوزتنا

وأكمل: "عندما رفضنا ركوب القارب أوسعونا ضربًا وأخذوا كل شيء بحوزتنا، بما في ذلك بطاقات الهوية ومبالغ مالية كانت بحوزتنا، ثم جروا القارب في البحر وتركونا للموت.. ألقوا بزوجتي الحامل في الشهر الثامن في الماء وضربوها".

وواصل: "اتصلنا برجال خفر السواحل التركي بواسطة هاتف محمول كنا قد أخفيناه في ملابس طفلي، فقاموا بإنقاذنا، وكانت معاملتهم لنا جيدة للغاية، قدموا لنا الطعام ووفروا لنا ملابس جديدة لاحقًا، وأتينا إلى قرمان حيث يقيم بعض أقاربنا،.. نحن محظوظون لأننا لم نمت".

بدوره، قال ديستكر دوليتي (18 عامًا)، إنهم وصلوا إلى جزيرة ليسبوس (مدللي) قبل بضعة أسابيع، وأودعتهم الشرطة اليونانية في مخيم اللاجئين بالجزيرة.

وأضاف للأناضول أن الشرطة اليونانية أخذتهم إلى غرفة موجودة في المخيم بحجة إجراء اختبار طبي يتعلق بفيروس كورونا، إلا أنهم سرعان ما فهموا أنها كانت غرفة احتجاز.

وتابع: من وقت لآخر، كانت الشرطة اليونانية تأتي وتجري علينا بعض الفحوص وتغادر. جعلونا ننتظر هناك لوقت طويل، أخذت الشرطة اليونانية وثائقنا وممتلكاتنا وأموالنا بالقوة ولم تعيدها أبدًا، ثم أخذونا إلى الشاطئ في سيارة وأجبرونا على النزول منها".

وأكمل: "بعد ذلك حاولوا إجبارنا على ركوب قارب مطاطي، وعندما رفضنا أوسعونا ضربًا، ..لقد عمدت الشرطة اليونانية على ضرب النساء أكثر من الرجال".

-الشرطة التركية قدمت لنا الطعام وعاملتنا بلطف

وأشار دوليتي أنه أُجبر على ركوب القارب بعد تعرضه للعنف من قبل الشرطة اليونانية، وأن صديقه عبد الرؤوف تمكن من إخفاء هاتف محمول في ملابس طفله، حيث تمكنوا بواسطة الهاتف من طلب المساعدة من الجانب التركي.

وتابع في حديثه للأناضول: جاء خفر السواحل التركي وأنقذنا من الموت. نقلنا إلى منطقة "أيواجق" في ولاية جناق قلعة (غرب) حيث قدموا لنا الطعام وتعاملوا معنا بلطف. بارك الله بتركيا".

وذكر دوليتي أنهم طلبوا المساعدة من أقارب لهم يقيمون في قرمان، وأن أقاربهم اشتروا لهم تذاكر لحافلات نقلتهم إلى هناك، فيما فضل بعض طالبي اللجوء الأفغان الإقامة في جناق قلعة.

وفي وقت سابق، أدانت الخارجية التركية إجبار اليونان في 18 فبراير/ شباط الماضي 13 طالب لجوء أفغاني في مخيم للاجئين بجزيرة مدللي، بينهم نساء وأطفال، على العودة نحو تركيا، بعد إخراجهم من المخيم بحجة إجراء اختبارات فيروس كورونا، وضربهم وسلب أموالهم ومقتنياتهم الثمينة.

وذكر بيان الخارجية أن عمليات الإعادة والممارسات غير القانونية التي اتبعتها اليونان تجري منذ سنوات بتورط في بعض الحالات من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

كما دعا البيان حكومة اليونان وكافة المتورطين بإعادة طالبي اللجوء قسرا، إلى وضع حد لهذه الممارسة والمعاملات غير الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان، بموجب القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.

كما دعا البيان الاتحاد الأوروبي إلى مراقبة تنفيذ قانون الاتحاد الأوروبي وميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في الدول الأعضاء وفق مبدأ احترام حقوق الإنسان.

#أفغان
#اليونان
#تركيا
#هجرة
3 yıl önce