دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الإثنين، إلى "اتخاذ قرار حاسم وجازم لردع العدوان الصهيوني الذي يشن على أبناء شعب فلسطين".
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما دريان بمفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، حسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال دريان إن "ما جرى ويجري في باحات المسجد الأقصى ومن ثم العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وسائر المناطق الفلسطينية هو الإرهاب بعينه والإجرام الذي لم يسبق له مثيل".
وأضاف أن ذلك "لا يجب السكوت عنه، لا من قبل المجتمع العربي ولا حتى الدولي"، مؤكداً أن "لبنان واللبنانيين مع دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع: "ينبغي اتخاذ قرار حاسم وجازم لردع العدوان الصهيوني الذي يشن على أبناء شعب فلسطين الذين يضطهدون ويقتلون أمام أعين العالم ويهجرون ويشردون من بيوتهم بغير حق".
وأعلن أن "إغاثة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه واجب شرعي"، داعيا إلى "مساعدة الفلسطينيين وأهل القدس للصمود في أرضهم لتثبيت هويتهم العربية".
ويشهد لبنان بشكل يومي تحركات احتجاجية ووقفات تضامنية ضد الاعتداءات الإسرائيلية التي ازدادت وتيرتها مؤخراً ضد الفلسطينيين.
كما دفعت الاعتداءات الى تفجر احتجاجات غاضبة عند الحدود مع إسرائيل تخللها تحطيم كاميرات مراقبة إسرائيلية ومحاولات اختراق السياج الحدودي، قابلها إطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/أيار الجاري، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، وإصابة 1400 آخرين بجراح مختلفة.
