|

المهاجرون يوفرون فرص عمل لشعب زيمبابوي

- يساهم أرباب العمل المهاجرين في توفير فرص العمل والتقليل من البطالة في زيمبابوي.- في المقابل، تعلو أصوات رافضة لعض المهاجرين المستغلين لحاجة السكان المحليين.

11:01 - 20/12/2021 Pazartesi
تحديث: 11:05 - 20/12/2021 Pazartesi
الأناضول
المهاجرون يوفرون فرص عمل لشعب زيمبابوي
المهاجرون يوفرون فرص عمل لشعب زيمبابوي

أمادو روداهوشا، البالغ من العمر 53 عاما، والذي يمتلك أسطولا من 37 حافلة، في هراري عاصمة زيمبابوي، أنشأ على مر السنين العديد من الوظائف للسكان.

نجح روداهوشا، الذي جاء إلى زيمبابوي منذ أكثر من عقدين هربا من الاضطرابات المدنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في التحرر من الفقر المدقع، وإنقاذ العديد من السكان من البطالة.

وقال روداهوشا، للأناضول، إن "كل حافلة من حافلاته، المعروفة شعبيا في زيمبابوي باسم "كومبيس"، توظف سائقا ومساعداً بمجموع 74 شخصاً يوظفهم رجل الأعمال المغترب".

وأضاف أنه "إلى جانب هؤلاء، هناك الكثير من الناس في أنحاء الطرق التي تستخدمها الحافلات يكسبون عيشهم أيضا كبائعي تذاكر".

وتابع: "لا يتعلق الأمر فقط بالوظائف الرسمية، ولكن الأمر يتعلق بكيفية كسب الأشخاص الآخرين أيضا لبعض المال بسبب عمليات شركة النقل الخاصة بي، فبعضهم موظف بشكل مباشر، والآخرين بشكل غير مباشر".

ويوافق اليوم العالمي للمهاجرين، الذي يحتفل به سنوياً في 18 ديسمبر، ما يقرب من 7 عقود بعد "مؤتمر بروكسل" الذي أدى إلى إنشاء "منظمة الهجرة الدولية" (IOM).

في العام الماضي فقط، كان هناك 281 مليون مهاجر يمثلون 3.6 بالمئة من سكان العالم، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية.

وقالت المنظمة إن زيمبابوي تضم نحو 207 ألف مهاجر، ينحدرون من دول مجاورة مثل ملاوي وموزمبيق، بينما يأتي آخرون من مناطق بعيدة مثل نيجيريا.

بينما يُظهر المهاجرون إلى زيمبابوي قدرتهم على التغلب على البطالة، توافقت أعمالهم، التي يقدرها العديد من الزيمبابويين، مع شعار اليوم العالمي للمهاجرين لهذا العام والذي تم تحديده باسم "تسخير إمكانات التنقل البشري".

** رائدات أعمال مهاجرات

بينما أدفيكا نانتومبو، 48 عاماً، واحدة من النساء المهاجرات إلى زيمبابوي اللواتي حققن ثروات كرائدات أعمال، حيث تمتلك 47 متجرا صغيرا في جميع أنحاء العاصمة هراري، إضافة إلى مدن موتاري ومارونديرا وتشيفو.

توظف نانتومبو 141 عاملاً في متاجرها، بمعدل 3 عمال لكل متجر.

وفي السياق نفسه، قالت لينيت سامبيري، البالغة من العمر 26 عاما، وإحدى العاملات في المتاجر التابعة لرائدة الأعمال الموزمبيقية المهاجرة، إن كثيرين مثلها ليس لديهم ما يدعو للقلق طالما أنهم يعملون لصالح نانتومبو.

وأضافت للأناضول: "إنها (نانتومبو) تدفع لنا بشكل جيد وفي الوقت المحدد، وحتى لو لم يكن المال كافياً، فإننا ننجح في العيش وتلبية احتياجاتنا الأساسية بشكل يومي".

** اليوم العالمي للمهاجرين

في الواقع، المهاجرون مثل روداهوشا ونانتومبو يحرزون تقدمًا اقتصاديًا في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي تعاني البلاد من نسبة بطالة تزيد عن 90 بالمائة، وفقًا لـ"مجلس نقابات العمال" في زيمبابوي (ZCTU).

ومع ذلك، فقد ظهر مهاجرون حصلوا على فرص في وسط الفقر المتزايد، وأصبح لديهم العديد من فرص العمل.

** مستغلون أم مساهمون؟

وينظر آخرون في زيمبابوي، مثل رودويل موهامباكوي، البالغ من العمر 27 عاما، إلى المهاجرين على أنهم مستغلون.

وتساءل مهمباكوي: "لدينا مهاجرون صينيون هنا.. هل نقول إنهم يوفرون فرص عمل عندما يقومون بمعاملة السكان المحليين بوحشية؟ لا.. هل نقول إنهم خلقوا فرص عمل عندما يدفعون المبالغ الزهيدة أو لا شيء على الإطلاق لشعبنا؟".

ومع ذلك، بالنسبة للخبراء الاقتصاديين مثل هيلاري شيواوا، ليس كل شيء سيئا بالنسبة لتدفق أرباب العمل المهاجرين إلى زيمبابوي.

قالت شيواوا للأناضول: "بصرف النظر عن توظيف سكاننا المحليين، يساهم المهاجرون بمعرفتهم وشبكاتهم ومهاراتهم في بناء مجتمعات (محلية) أقوى وأكثر نشاطاً".

ويتفق خبير التنمية بريتشارد هامانديشي أيضا مع شيواوا قائلاً: "مع المهاجرين، يمكن تشكيل المشهد الاجتماعي والاقتصادي العالمي من خلال قرارات مؤثرة لمواجهة التحديات والفرص التي يوفرها التنقل العالمي والأشخاص المتنقلون".

** مصدر للضرائب

قالت نونوراي هوتو، الخبيرة العمالية في هراري، إن الكثيرين، بفضل مهاراتهم في تنظيم المشاريع، أصبحوا مصادر رئيسية لإيرادات الضرائب، حتى في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من الاقتصاد الفاشل.

وقالت هوتو للأناضول: "المهاجرون الذين فتحوا مشاريع تجارية رسمية وحتى غير رسمية يساهمون في الضرائب والمساهمات الاجتماعية أكثر مما يحصلون عليه من الفوائد من الحكومة هنا. التوظيف هو العنصر الوحيد الأكبر في صافي المساهمة المالية للمهاجرين".

وفي نفس السياق، يشعر العديد من الزيمبابويين مثل سامبيري، حارس أحد المتاجر، بالسعادة من وصول أرباب الأعمال المهاجرين إلى البلاد، حيث يعمل الكثير من العمال المحليين لدى المهاجرين.

وأضاف: "أعلم أنني لم أكن لأحصل على وظيفة إذا لم يأت أصحاب العمل الأجانب إلى بلدي.. ومعظم الشركات المملوكة محليا وللأجانب على حد سواء يتم إغلاقها وهناك فقدان للوظائف بشكل يومي.. ولكن مع استمرار تدفق المهاجرين إلى البلاد، ربما يصبح هذا من الماضي".

#الكونغو الديمقراطية
#الوظائف
#رائدات أعمال مهاجرات
#زيمبابوي
#للسكان
#هراري
2 yıl önce