دعت الصين وباكستان، الأحد، المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب الأفغاني بصورة بعاجلة وتجنب "كارثة إنسانية" في أفغانستان.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، اليوم، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في العاصمة الصينية بكين، بحثا خلاله جملة من القضايا ومنها الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، في بيان أن هذا أول لقاء يجري بين الزعيمين منذ زيارة خان إلى الصين في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، حيث يزور خان الصين، منذ الخميس لحضور افتتاحية الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.
وجاء في البيان، أن كلا الزعيمين أكدا على أن إحلال "السلام والاستقرار" في أفغانستان من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية والتواصل في المنطقة.
وحثا المجتمع الدولي على مساعدة الشعب الأفغاني على وجه السرعة وتجنب "كارثة إنسانية" في البلد الذي مزقته الحرب.
ووفق البيان "استعرض الزعيمان سلسلة كاملة من التعاون الثنائي الباكستاني الصيني، وتبادلا في جو ودي وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف أن "الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع الأحوال بين باكستان والصين صمدت أمام اختبارات العصر ووقفت الدولتان بحزم جنبًا إلى جنب في تحقيق رؤيتهما وتطلعاتهما المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار".
وأشاد خان بدعم الصين المستمر ومساعدتها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في باكستان، "التي استفادت بشكل كبير من التنمية عالية الجودة لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات".
كما رحب بزيادة الاستثمارات الصينية في المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي، والتي تركز على التصنيع وتحسين سبل عيش السكان.
كما تطرق خان إلى "الفظائع التي ترتكبها نيودلهي بحق مسلمي كشمير في جامو وكشمير".
وقال إن "الفظائع التي تُرتكب" في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير" ويطلق عليها جامو وكشمير، إلى جانب "اضطهاد الأقليات في الهند" تشكل "تهديدًا للسلام والاستقرار الإقليميين"، بحسب بيان رئاسة الوزراء الباكستانية.
وختم البيان بتأكيد خان مجددًا على دعم باكستان الكامل للصين في جميع القضايا التي تمس "مصلحتها الجوهرية"، وجدد دعوته الرئيس الصيني لزيارة باكستان.
