بحث وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الخميس، مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والملف النووي الإيراني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة موسكو، في إطار زيارة يجريها الوزير الزياني إلى روسيا، وفق بيان للخارجية البحرينية اطلعت عليه الأناضول.
وقال الزياني: إن "المباحثات مع نظيره الروسي تطرقت إلى الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية والوضع في اليمن، إضافة إلى مفاوضات الملف النووي الإيراني".
وأعرب عن قلقه حيال سير مفاوضات الملف النووي، داعيا إلى "ضرورة أن تشمل معالجة ممارسات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية".
وفي 5 مارس/ آذار الماضي، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي، في إطار الجهود الرامية لإحياء اتفاق عام 2015.
واتفاق 2015 وقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب بشكل أحادي من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.
في سياق آخر، أوضح الوزير البحريني أن المباحثات شملت أيضا "الأوضاع في أوكرانيا، والجهود التي تبذل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني، للتوصل إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية".
وفي 24 فبراير /شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
بدوره قال لافروف، حسب ذات البيان: إن المباحثات "تناولت فتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، والاتفاق على الاستمرار في تعزيز التعاون إزاء القضايا الدولية، والقضايا الحيوية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابع البيان البحريني أن الجانبين أكدا "ضرورة تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إطلاق المفاوضات المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية، بهدف حل وتسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى.
