حذّر حزب "التجمّع الوطني للإصلاح والتنمية" الاثنين من أن أوضاع سكان البلد "تزداد سوءا في ظل ارتفاع الأسعار وانتشار الفساد".
جاء ذلك في كلمة لـ"السالك ولد سيدي محمود"، نائب رئيس الحزب الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة بموريتانيا، خلال مهرجان جماهيري حزبي في مدينة الطينطان (شرق).
وانتقد ولد سيدي محمود "عدم قدرة الحكومة على التصدّي للفساد".
وأضاف أن "ظاهرة الفساد توسّعت، فصار الحديث عن المليارات المنهوبة بدل عشرات الملايين، ولم تعد محكمة الحسابات تنشر تقاريرها".
ولفت ولد سيدي محمود إلى أن دواعي معارضة الحزب لنظام الرئيس الحاليّ محمد ولد الشيخ الغزواني، تعززت خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن السبب في ذلك هو "لأن أوضاع المواطنين تزداد سوءًا والحريات تتراجع، وأغلب ما يتحدث عنه النظام من إنجازات هو عبارة عن مغالطات".
ولم يصدر حتى مساء الإثنين، أي تعليق من الحكومة أو حزب "الإنصاف" الحاكم على تصريحات ولد سيدي محمود.
وقبل أسبوع، تحدث عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في مقالات صحفية عن "إنجازات وصفوها بالكبيرة، قالوا إنها تحققت خلال السنوات الثلاثة الأولى من حكم ولد الغزواني.
ووصل ولد الغزواني للسلطة في يوليو/تموز 2019 وتسلم مهامّه رسميًا في 3 أغسطس/آب من العام نفسه.
ويتوقع متابعون أن تزداد حدة السجال بين القوى السياسية في البلاد خلال الفترة القادمة، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والنيابة صيف 2023، والرئاسية عام 2024.
