استنكرت حركة "حماس"، الخميس، منع إسرائيل مسيحيين من قطاع غزة الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينتي القدس وبيت لحم للمشاركة في أعياد الميلاد.
وقالت الحركة، في بيان: "يعد المنع الصهيوني انتهاكا صارخا لحقوق المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية، وحرمانهم من حقهم الطبيعي بالوصول إلى أماكن العبادة".
ودعت الحركة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى "تحمل مسؤوليتها في وقف انتهاكات الاحتلال بحق مواطنينا المسيحيين، وبحق دور العبادة".
وطالبت "بمعاقبة سلطات الاحتلال وقادته على جرائمهم وانتهاكاتهم لأبسط حقوق الإنسان المكفولة وفقاً للشرائع السماوية والقوانين الدولية ذات الصلة".
بدوره، قال كامل عيّاد مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذوكسية بغزة، إن "السلطات الإسرائيلية رفضت إعطاء تصريح لـ 200 مسيحي من قطاع غزة للسفر إلى مدينتي القدس وبيت لحم للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد بينما منحت تصاريح لما يقارب 600 مسيحي".
وأعرب عياد، للأناضول، عن استنكاره للقرار الإسرائيلي بمنع المسيحيين المشاركة في الأعياد، بحجة ما سموه "المنع الأمني"، دون إبداء أي توضيحات.
ولفت إلى أن "من حق المسيحيين كافة في القطاع المغادرة لحضور احتفالات أعياد الميلاد بمدينتي القدس وبيت لحم".
ويحتفل المسيحيون بالعيد ليلة 24 ـ 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام بحسب التقويم الغربي، فيما تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية في السابع من يناير سنويا.
وعادة ما يصل عشرات آلاف المسيحيين من أنحاء العالم إلى القدس الشرقية ومناطق أخرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، للمشاركة في الاحتفالات داخل المواقع الدينية الأكثر قداسة لمسيحيي العالم.
ويعيش في غزة نحو 1000 مسيحي، من مجموع سكان القطاع البالغ قرابة مليوني نسمة، يتبع نحو 70 بالمئة منهم لطائفة الروم الأرثوذكس، التي تمتلك كنيسة مركزية في مدينة القدس، فيما يتبع البقية طائفة اللاتين الكاثوليك.
ويعمل مسيحيو غزة في المهن المختلفة كالتعليم، والطب، والقانون، ويقطن معظمهم غرب ووسط مدينة غزة.
