نفى مصدر مصري "رفيع المستوى"، الاثنين، صحة حديث الاحتلال الإسرائيلي عن وجود أنفاق عاملة تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبرا إياها محاولة هروب إسرائيلية من "الإخفاق" وتبرير لاستمرار "العدوان".
والأحد، ادّعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته عثرت في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على عشرات مسارات الأنفاق تحت الأرض، ومنها نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار.
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية": "ينفى مصدر رفيع المستوى ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية حول وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة".
ومنذ نهاية مايو/ أيار الماضي، يسيطر الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما ترفضه القاهرة.
واعتبر المصدر أن "ما يتردد (عن وجود أنفاق) هو هروب إسرائيلي من الإخفاق في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
واعتبر المصدر أن "فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق؛ لتبرير استمرار عدوانها على القطاع".
وتابع أن "إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع، وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية".
وأردف: "إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية، لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة مزيد من القتل والإبادة للفلسطينيين".
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
وتحاصر تل أبيب قطاع غزة للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
