- وزارة الصحة السودانية تعلن ارتفاع الإصابات بالكوليرا إلى أكثر من 18 ألف إصابة بينها 545 حالة وفاة - مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: أصبح السودان بين أول أربع دول تعاني من أعلى معدل انتشار لسوء التغذية الحاد
أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن 3.4 ملايين طفل سوداني معرضون لخطر الأمراض الوبائية، بينما أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا إلى أكثر من 18 ألف إصابة بينها 545 حالة وفاة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا) في بيان، إن "السودان يعاني حاليًا من تفشي العديد من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة والحصبة الألمانية" .
وأضاف: "يُقدر أن 3.4 ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية".
وذكر المكتب الأممي أن الأزمات تنبع من الانخفاضات الكبيرة في معدلات التطعيم وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة للصراع المستمر (بين الجيش السوداني والدعم السريع).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
- معدلات سوء التغذية
وأفاد "أوتشا" في ذات البيان، بأنه "بعد أكثر من 17 شهرًا من اندلاع الصراع الوحشي في السودان، تشير سلسلة من المسوحات التغذوية الأخيرة في 18 ولاية إلى تدهور مثير للقلق في الوضع الغذائي" .
وأضاف: "أصبح السودان الآن بين البلدان الأربعة الأولى في العالم التي تعاني من أعلى معدل انتشار لسوء التغذية الحاد الشامل بنحو 13.6 في المائة".
وذكر أن "المسوحات المعتمدة للرصد والتقييم الموحد للإغاثة والانتقال، سجلت معدلات سوء التغذية الحاد الشامل بنسبة 30 بالمئة وما فوق عتبة المجاعة، في مناطق اللت والطويشة وأم كدادة في شمال دارفور غربي السودان".
- حصيلة ضحايا الكوليرا
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء، تسجيل 188 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في ولايات كسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال) والنيل الأبيض (جنوب).
وأوضحت الوزارة في بيان، أن عدد الإصابات بالوباء ارتفعت إلى 18 ألفا و382 إصابة بينها 545 وفاة.
وفي 12 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.
والكوليرا، مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاج المصاب فإنه يمكن أن يكون قاتلا خلال ساعات.
- نزوح مستمر
كما أفاد "أوتشا" في بيانه الثلاثاء، بأن "الصراع المستمر في التصاعد في بعض أجزاء السودان يجبر المزيد من الناس على الفرار من منازلهم ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بالفعل".
وأشار إلى أن "حوالي 8.1 مليون شخص داخليًا داخل البلاد منذ اندلاع النزاع (بين الجيش وقوات الدعم السريع) ولجأوا إلى 9,058 موقعًا في جميع ولايات السودان".
وذكر أن "حوالي 2.2 مليون شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة مصر وتشاد و إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وليبيا".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.