قتل 24 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرون، الأحد، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل عدة وتجمعا للمواطنين، في كل من بيت لاهيا، وجباليا ومخيم النصيرات شمال ووسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بمقتل 6 فلسطينيين إضافة لعدد من المصابين جراء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة "ورش أغا" ببلدة بيت لاهيا.
شهود عيان كانوا قالوا لمراسل الأناضول عن منزل عائلة "ورش أغا"، إنّ هناك قتلى ومصابون وعالقون تحت أنقاض المنزل، جراء قصفه من طائرات حربية إسرائيلية.
وفي حي الجرن في بيت لاهيا، ذكر شهود عيان آخرون للأناضول، أن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 4 آخرين في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "النجار".
كما قتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على منزل آخر في بيت لاهيا، وفق ما أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وحسب شهود عيان، فإن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً ومتواصلاً منذ ساعات الصباح، يستهدف مناطق واسعة في شمالي القطاع، بينما تطلق المسيرات والآليات نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين وأماكن تجمعهم.
وأوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي واصل وبكثافة منذ ساعات الليل عمليات نسف وتدمير عشرات المنازل في مخيم وبلدة جباليا وفي بلدة بيت لاهيا، حيث تصاعدت أعمدة دخان كثيف من تلك المناطق.
وفي جباليا البلد، قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل وفق شهود عيان للأناضول، دون مزيد من التفاصيل.
كما أفد شهود آخرون لمراسل الأناضول، بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين في جباليا النزلة.
- 5 قتلى في النصيرات وسط القطاع
وشنت مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفا عنيفا استهدف في وقت لاحق الأحد المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بحسب ما ذكره شهود عيان للأناضول.
فيما أفادت مصادر طبية للأناضول بمقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في المخيم.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الاسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية او مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة