ذكرت صحيفة عبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سحب عدة ألوية من جنوب لبنان، وسط تقييمات باحتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غضون أسبوعين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه على خلفية تقدير المسؤولين المشاركين بمفاوضات التسوية مع لبنان بإمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع ونصف إلى أسبوعين، "سحب الجيش الإسرائيلي عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء تدريبات تنشيطية".
ولم تحدد الصحيفة أي من الألوية سحبت أو عددها، لكن سبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن دفع 5 فرق عسكرية (الفرقة تضم لواءين أو أكثر) إلى جنوب لبنان.
واستدركت الصحيفة: "من المتوقع أن تستمر العمليات البرية لبضعة أسابيع أخرى، وينتظر الجيش الإسرائيلي قرار المستوى السياسي".
وادعت أنه "تم إحراز تقدم في المحادثات، خاصة فيما يتعلق بصياغة الوثيقة الجانبية التي سترافق الاتفاق، والتي ستضمن لإسرائيل حرية العمل العسكري في جنوب لبنان في حال فشل آلية تنفيذ وقف إطلاق النار".
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم: "من أجل التوصل إلى اتفاق، يجب اتخاذ القرارات في إسرائيل".
يأتي ذلك بعد أن قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان، الاثنين، إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان.
وادعت هيئة البث العبرية الرسمية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء المرحلة المكثفة للغزو البري في لبنان وإعادة الانتشار، على خلفية المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء: "تواصل الفرقة 36 القتال في جنوب لبنان"، وادعى أن "الجنود صفوا العديد من المسلحين، وعثروا على أسلحة".
وأضاف في ادعائه: "تواصل قوات الفرقة 91 العمل جنوب لبنان، وصفّت مسلحين ودمرت البنى التحتية المعادية، وعثرت على العديد من الوسائل القتالية ودمرتها".
وحتى الساعة 11:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري من "حزب الله" بشأن البيان الإسرائيلي.
وغداة بدء إسرائيل بحرب إبادة جماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، اندلعت اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله"، ووسعت تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف وقتيلين و13 ألفا و492 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.