ارتفع، مساء الثلاثاء، عدد القتلى الفلسطينيين في بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى 3، وسط تواصل عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي فجرا في البلدة.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية إلى 7 منذ صباح الثلاثاء عقب بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في عدة مدن وبلدات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، عن "استشهاد 3 فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال على قباطية قضاء جنين".
وفي تفصيل الشهداء الثلاثة، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها نقلت شهيدين من داخل سيارة تعرضت لإطلاق نار (إسرائيلي) في قباطية حيث تم نقلهما إلى المجمع الطبي في البلدة.
فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الفلسطيني الثالث قتل برصاص إسرائيلي بينما كان يتواجد على سطح منزل عائلته في البلدة"، لافتة إلى أنه "نُقل مصابا بجراح خطيرة إلى مستشفى الرازي بجنين حيث تم إعلان استشهاده هناك".
وفي بيانات منفصلة، أشارت جمعية "الهلال الأحمر" إلى أن طواقمها تعاملت مع إصابتين لفلسطينيين الأول في قباطية والثاني في مخيم طولكرم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ صباح الثلاثاء، عملية عسكرية في قباطية تخللها محاصرة منزل يتحصن فيه فلسطينيون، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، وقصف إسرائيلي للمنزل بقذائف "إنيرجا".
ووفق إذاعة "صوت فلسطين" (حكومية)، فإن الجيش الإسرائيلي شرع في ساعات المساء بهدم المنزل المحاصر بواسطة جرافة عسكرية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قُتل فلسطينيان في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية، عند ميدان الشهداء بمحافظة جنين، وفق بيان لوزارة الصحة.
وإلى جانب العملية في بلدة قباطية، فإن الجيش بدأ أيضا فجر الثلاثاء عملية عسكرية في مدن وبلدات متفرقة شمال الضفة منها طمون جنوبي طوباس، وطولكرم ومخيميها، ومدينة قلقيلية، وبلدتي بورين ومادما جنوبي نابلس.
وفي محافظة طوباس، أعلنت وزارة الصحة في بيانين منفصلين عن "وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طوباس الحكومي من بلدة طمون" وأن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل، أبلغتها "باستشهاد مواطنٍ ثانٍ في بلدة طمون، لم تعرف هويته بعد، حيث قام جيش الاحتلال باحتجاز جثمانه".
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 776 منذ بدء الحرب على غزة، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل على غزة حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي مطلق خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.