أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، في وقت تواصل فيه تل أبيب شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وتأتي الإقالة في وقت تتكثف فيه الضغوط على نتنياهو، تحت وطأة تحقيقين تجريهما الأجهزة الأمنية مع موظفين في مكتبه إثر تسريب وثائق سرية وتزوير بروتوكولات خاصة بالمناقشات الأمنية.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إنه قرر إقالة غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس محله، على أن يتولى رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر حقيبة الخارجية.
ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن نتنياهو أبلغ غالانت بقرار إقالته قبل 10 دقائق فقط من إصدار البيان.
وتباينت ردود الأفعال في إسرائيل على إقالة غالانت، فيما احتشد محتجون في شارع أيالون بتل أبيب، رفضا لقرار نتنياهو.
وعلق غالانت، عبر منصة "إكس"، على إقالته بالقول: "أمن إسرائيل كان وسيظل دائمًا مهمة حياتي".
ومشيدا بقرار نتنياهو، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، عبر "إكس" : "أهنئ رئيس الوزراء على قرار إقالة غالانت.. لقد أحسن بإزاحته من منصبه".
على الجانب الآخر، قال رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد إن إقالة نتنياهو لوزير الدفاع في منتصف الحرب "عمل جنوني"، ودعا "جميع الإسرائيليين إلى الاحتجاج في الشوارع الليلة".
كما دعا رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان الإسرائيليين، عبر "إكس"، إلى النزول للشوارع احتجاجا على إقالة غالانت.
وانتقد رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس قرار الإقالة، معتبرا أن "السياسة (جاءت) على حساب الأمن القومي".
ونقلا عن مصادر مقربة من نتنياهو لم تسمها، قالت صحيفة "هآرتس" إن "رئيس الوزراء يدرس إقالة قادة الجيش و(جهاز الأمن العام) "الشاباك".
يتبع///