أفادت هيئة البث العبرية، الأربعاء، بإصابة عدة أشخاص، بعضهم بحالة خطيرة، جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان بمستوطنة أفيفيم بالجليل الأعلى شمال إسرائيل.
وقالت هيئة البث الرسمية: "وقوع عدد من الإصابات بعضها خطيرة، جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على مستوطنة أفيفيم بالجليل الأعلى".
ووفق القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أُطلق نحو 50 صاروخا من لبنان تجاه "أفيفيم"، سقط 10 على الأقل منها في المستوطنة.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت: "في أعقاب الضربات المباشرة (الصواريخ) في موشاف (مستوطنة) أفيفيم، أفاد السكان بأن 12 منزلا ومخزن تبريد، ومستودعات للجرارات لحقت بها أضرار كبيرة".
وأضافت الصحيفة: "اندلعت حرائق في عدة مواقع، وتصاعدت أعمدة من الدخان من سماء أفيفيم، وقالت سلطة الإطفاء والإنقاذ إن 8 فرق إطفاء تعمل في عدة بؤر (مناطق حرائق) في المنطقة".
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "إثر الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في عدة مناطق وسط البلاد، تم اعتراض صاروخ واحد أُطلق من الأراضي اللبنانية".
وقبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ واحد من لبنان تم اعتراضه، قالت القناة السابعة الإسرائيلية (خاصة)، إن "التقديرات تشير إلى إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل".
وهذه هي الرشقة الصاروخية الثانية من لبنان تجاه تل أبيب الكبرى الأربعاء، حيث قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه رصد سقوط عدة صواريخ في وسط البلاد، فيما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن "رحلة لشركة طيران العال الإسرائيلية متجهة إلى باريس تأخرت على المدرج في مطار ديفيد بن غوريون في تل أبيب، بعد سقوط صاروخ في أحد مواقف السيارات في المنطقة".
وحتى مساء الأربعاء، شهدت مناطق وسط وشمال إسرائيل إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان، سقط بعضها في الجليل الأعلى مخلفا عدة إصابات بعضها خطيرة وأضرار فادحة بالممتلكات، وتسبب في اندلاع حرائق.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.