أعلن مسؤول لبناني مقتل 30 شخصا وإصابة 35 آخرين جراء غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي البلاد، الأربعاء.
يأتي ذلك في اليوم السابع من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وقاعدة شعبية كبيرة.
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تدوينة مقتضبة عبر منصة إكس: "20 غارة على قضاء بعلبك اليوم، سقط جراءها 30 شهيدا و35 جريحا".
وحسب وكالة الأنباء اللبنانية، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بقضاء بعلبك، اليوم، مدينة بعلبك مركز القضاء، بما شمل حي الشيقان ومحلة عمشكي وتلال رأس العين.
كما استهداف الطيران الإسرائيلي في القضاء ذاته بلدات طاريا، وبريتال، وبوداي، والأنصار، ومشمشة، وكفردان، إضافة إلى غابات طاريا، ومحيط بلدة قرحا، وسهل بلدة تمنين التحتا، وتلال عمشكي.
وذكرت الوكالة اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي "ارتكب مجزرة في حي الشيقان بمدينة بعلبك؛ حيث "دمر منازل متقاربة لعائلات من آل أبو إسبر؛ ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين".
وأضافت أن "عمليات رفع الركام وانتشال الجثامين والجرحى لا تزال متواصلة".
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك؛ بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله"؛ ما أدى إلى إيقاع عشرات القتلى ومئات الجرحى حتى الآن.
وبعلبك مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و13 قتيلا و13 ألفا و553 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.