و"حزب الله" يقصف مناطق بشمال إسرائيل ويتصدى لقوات إسرائيلية داخل لبنان..
فجرت إسرائيل، الاثنين، عددا من المنازل في بلدة عيتا الشعب بمحافظة النبطية جنوب لبنان، فيما أعلن "حزب الله" تصديه لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية إلى الداخل اللبناني.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "قوات إسرائيلية تعمل منذ صباح اليوم (الاثنين) على تفخيخ وتفجير عدد من المنازل على أطراف بلدة عيتا الشعب المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة (شمال إسرائيل)".
وأشارت إلى "اعتداءات إسرائيلية استمرت طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، شملت البرغلية وحي عين التوتة ومدخل طيردبا والرمادية والجميجمة والشهابية وباتولية وقلاوية وبرج قلاوية".
وقالت الوكالة إن إسرائيل أطلقت فجر الاثنين، نيران رشاشات ثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطير حرفا والضهيرة وعيتا الشعب جنوب لبنان.
وبالمقابل، ذكرت الوكالة أن مجموعات للجيش الإسرائيلي حاولت التسلل إلى الأراضي اللبناني من أكثر من موقع في القطاعين الغربي والأوسط.
وأوضحت أن قوات "حزب الله"، دكت صباح الاثنين، تجمعات لجنود إسرائيليين في مناطق رامية والقوزح وعيتا الشعب وحققت "إصابات مباشرة".
من جهته، أعلن الحزب في سلسلة بيانات على تلغرام، أن عناصره "استهدفوا قوات لجيش العدو عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس (اللبنانية)، بصلية صاروخية".
وقال "حزب الله" إن مقاتليه "قصفوا شمال إسرائيل في موقع العباد، ومدينة صفد المحتلة مستوطنة معالوت ترشيحا بصليات صاروخية، وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل، بصلية صاروخية كبيرة"، دون ذكر نتائج القصف.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.