تصنفها إسرائيل على أنها "إنسانية"، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستهدفها بشكل دائم، وكذلك ارتكب فيها العديد من المجازر خلال الأشهر الماضية..
أعلنت حكومة الاحتلال ، الاثنين، توسيع منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة، التي تصنفها على أنها "إنسانية"، إلا أن الجيش الإسرائيلي يستهدفها بشكل دائم، وكذلك ارتكب فيها العديد من المجازر خلال الأشهر الماضية.
ومع الهجمات الإسرائيلية وتصاعد طلبات الإخلاء جنوبي قطاع غزة، قلص الجيش الإسرائيلي مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى.
وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "نعلن عن توسيع المنطقة الإنسانية، التي تشمل مستشفيات ميدانية تم إنشائها منذ بداية الحرب".
وبهذا الخصوص، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الخطوة جاءت "بسبب الضغوط الأمريكية والخوف من حظر الأسلحة".
وأضافت: "ناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" يوم أمس سلسلة من الإجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بسبب الضغوط والمخاوف نفسها".
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية (لم تسمّها) قولها إن "الكابينت ناقش زيادة دخول المساعدات، وفتح معابر إضافية إلى غزة، واستئناف زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين".
وأضافت المصادر: "إسرائيل لبت مطالب واشنطن، ولكن ليس بشكل كامل".
وتنتهي بعد يومين المهلة التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
وفي 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر تلوح بالإضرار بالمساعدات العسكرية في حال عدم إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة في غضون 30 يوما.
وجاء في نص الرسالة: "لعكس مسار التدهور الإنساني، وبما يتفق مع تأكيداتها لنا، يتعين على إسرائيل، بدءاً من الآن وفي غضون 30 يوما، أن تتخذ تدابير ملموسة" لإدخال مساعدات إنسانية الى غزة".
وأضافت: "قد يؤدي الفشل في إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والحفاظ عليها إلى تداعيات على السياسة الأمريكية بموجب المذكرة رقم 20 والقوانين الأمريكية ذات الصلة، المتعلقة بالدعم العسكري".
وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في المؤتمر الصحفي اليومي بوزارة الخارجية الأمريكية، في اليوم التالي: "كتب وزير الخارجية بالاشتراك مع وزير الدفاع أوستن رسالة إلى غالانت وديرمر لتوضيح مخاوفنا بشأن مستويات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.