بعد ادعاء وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه "تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان"..
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وزعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس، إنه "من السابق لأوانه وقف الحرب في لبنان".
وقال لابيد الاثنين في منشور على منصة إكس: "لا تزال لدينا مهام في لبنان، ومن السابق لأوانه وقف الحرب".
وأضاف لابيد في لقاء مع نواب حزبه "هناك مستقبل": "نحن بحاجة إلى مواصلة الاتصالات السياسية، لأنه بدون قاعدة سياسية حاسمة قد نعلق في حرب أخرى لا نهاية لها".
بدوره، دعا زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وقال غانتس في كلمة أمام نواب حزبه بالكنيست ونشر موقعالأخير مقتطفات منها على منصة إكس: "إن وقف إطلاق النار من جانب واحد سيبطل إنجازات الأشهر القليلة الماضية".
وأضاف: "أدعو الحكومة إلى زيادة حدة الهجمات في لبنان والمضي قدما على الأرض أيضًا، من أجل توسيع الإنجازات لتقليل المخاطر التي تتعرض لها قواتنا واختصار الوقت في نهاية المطاف للتوصل إلى اتفاق سياسي جيد".
جاء ذلك بعد ادعاء وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، بـ"إحراز تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان".
وقال ساعر في مؤتمر صحفي: "تم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار في لبنان والتحدي الرئيسي يتمثل في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه"، وفق القناة 12 العبرية.
من جهة ثانية، دعا لابيد وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس لإصدار أوامر استدعاء 7 آلاف يهودي متدين (من الحريديم) للخدمة العسكرية.
وقال: "إذا لم يصدر يسرائيل كاتس هذه الأوامر، وإذا لم يعلن أنه لن تكون هناك قوانين تهرب (من الخدمة) خلال ولايته، فلن يتم تذكر أي شيء فعله بعد الآن، سيكتب التاريخ أنه أتيحت له الفرصة أن يكون وزيرا للأمن، وفضل أن يكون وزيرا للمراوغة".
وأضاف: "إذا توقفت أوامر التجنيد البالغ عددها 7 آلاف لليهود المتدينين أو اختفت أو تبخرت أو تلاشت، فإن يسرائيل كاتس لن يكون وزير دفاع الجيش الإسرائيلي بل سيكون سياسي صغير يتلقى الأوامر".
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أقال نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت وعيّن بدلا منه كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر، وزيرا للخارجية بدلا من كاتس، في إقالة أثارت موجة انتقادات في إسرائيل.
ويعود سبب طرد غالانت من منصبه لرفضه التصويت على مشروع قانون يعفي متدينين إسرائيليين "الحريديم" من الخدمة العسكرية.
وضمن ما تقول واشنطن إنها مساع لإنهاء المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله"، زار المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس خوكشتاين بيروت في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال خوكشتاين إن بلاده "تحاول وضع حل" ينهي المواجهات بين "حزب الله" في لبنان وإسرائيل، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 1701.
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك.
كما يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.