بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، "تطورات الاتصالات الجارية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار بلبنان".
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين على هامش القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، الاثنين، بحسب مصدرين رسميين.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الثلاثاء، بأن ميقاتي أكد خلال اللقاء أن "الأولوية هي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 كاملا".
وثمن ميقاتي "المساندة المصرية الثابتة والراسخة للبنان"، مؤكدا "دعم جهود مصر الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق الوكالة.
من جانبها، أوضحت الرئاسة المصرية في بيان مساء الاثنين، أن اللقاء الذي تم على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية بالرياض "استعرض تطورات الاتصالات الجارية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار بلبنان، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701" .
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وخلال اللقاء، أكد السيسي "موقف مصر الداعم للبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض وإدانة العدوان الإسرائيلي سواء في الأراضي الفلسطينية أو لبنان"، وفق البيان المصري.
وشدد على "أهمية دور المجتمع الدولي في وقف التصعيد بالمنطقة، ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية ذات تداعيات كارثية على حاضر ومستقبل شعوبها".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و243 قتيلا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.