اعتبرت حركة "حماس" الثلاثاء، الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة والإيهام بإدخال مساعدات محدودة "إمعان في حرب الإبادة" التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 400 يوم.
وبوقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، إن 13 فلسطينيا قتلوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وتعليقا على ذلك، قالت "حماس" في بيان على تلغرام إن "الهجوم الوحشي على مدينة بيت حانون بعد ساعات من إدخال مساعدات؛ إمعانٌ في حرب الإبادة، وتضليل وخداع للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع.
وأوضحت أنه "في استمرار لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شن جيش الاحتلال الفاشي هجوما وحشيا على مدينة بيت حانون، وارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة".
وقالت الحركة إن الجيش الإسرائيلي "أصدر تهديدات بإخلاء المدينة تحت وطأة إطلاق النار وقصف مدفعي مكثف، في جريمة تهجير قسري، بعد عملية صورية أدخل خلالها 3 شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها".
وأكدت أن "حكومة الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي) تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل، فيما تواصل (تل أبيب) حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع".
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى "العمل فورا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الفاشي في شمال قطاع غزة"، وفق البيان.
كما دعته أيضا إلى "الاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي تؤكد وتوثق المجاعة وجرائم الحرب غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من 400 يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال قطاع غزة منذ (أكثر من) 35 يوما".
وكان الجيش الإسرائيلي سمح أمس الإثنين، بإدخال شاحنتين عبر الأمم المتحدة تحملان طحين ومساعدات لشمال قطاع غزة، حسب مصادر محلية وشهود عيان.
ويوجد في بيت حانون 4 مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي، فيما يطبق الحصار على مناطق شمال قطاع غزة يومه الـ 39 على التوالي.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.