الشاب السوري فيصل البطحاوي: - تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي اعتقلني عام 2019 لرفضي العمل لصالحه - نقمة التنظيم علينا في السجن زادت بعد سقوط معاقله في مدينة تل أبيض بعملية "نبع السلام" - واهم من يظن أن التنظيم "ديمقراطي ومناصر للحريات"
أدلى الشاب السوري فيصل البطحاوي، بشهادته عن أنماط التعذيب التي تعرض لها طوال 5 سنوات في سجون "واي بي جي/ بي كي كي" (المدعوم من قبل أمريكا وإسرائيل) بسبب رفضه العمل لصالح التنظيم الإرهابي.
وقال في حديث للأناضول، إن التنظيم عرض عليه التعاون والعمالة لصالحه في مدينة تل أبيض شمالي سوريا، وذلك مقابل منحه المال والسلاح وممتلكات أخرى.
وأوضح أنه وعقب رفضه هذا العرض، اختطفه التنظيم في سبتمبر/ أيلول 2019 وتعرض للتعذيب المتواصل طيلة 3 أيام في سجون "واي بي جي/ بي كي كي" بمدينة تل أبيض.
لاحقا، نقل التنظيم الشاب السوري لسجن آخر في بلدة عين عيسى شمالي سوريا، بعد تطهير تل أبيض من ميليشياته، عبر عملية "نبع السلام".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "واي بي جي/ بي كي كي" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين من الإرهابيين خلال العملية.
وفي السجن الذي نقل إليه، تعرض "البطحاوي" لتعذيب متواصل وشديد يشمل حرمانه من النوم، والتعذيب في مناطق حساسة من جسمه، مما تسبب له بجروح وحروق.
وأفاد بأن ميليشيات التنظيم راحت تنتقم من سقوط معاقلها في تل أبيض، عبر مضاعفة التعذيب عليه وعلى باقي المسجونين الذين معه في نفس السجن.
ووجه التنظيم 14 "تهمة" للشاب السوري أبرزها تعليق أعلام الجيش الوطني السوري في تل أبيض ومهاجمة حاجز تابع لـ "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.
"البطحاوي" أشار إلى أنهم كانوا يتعرضون للتعذيب بدون أي مبرر وبشكل كيفي، فيما كانت ميليشيات التنظيم تختبر أدوات ووسائل التعذيب المختلفة عليهم.
وأضاف أن مسلسل التعذيب والخطف والاعتقال لازمه 5 سنوات وهو بعيد عن أهله وعن زوجته التي اعتقل بعد زواجه منها بـ 6 أشهر فقط.
ونفى الشاب السوري صحة المزاعم المتداولة حول التنظيم الإرهابي بأنه "ديمقراطي ومناصر للحريات"، مؤكدا أنه يمارس العنصرية والاستبداد في مناطق سيطرته، "إلا أن هذا لا يدركه من في الخارج، بسبب غياب الرقابة الدولية الحقيقية".
وناشد المنظمات الدولية بالتدخل لوقف الانتهاكات والاعتداءات وأنماط التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في سجون التنظيم الإرهابي.
وتابع قائلا: العنصرية والكراهية التي تمارس ضدنا (العرب) لا يمكن تفسيرها، لا يمكن وصف أساليب التعذيب".
واستشهد على كلامه هذا بالاستشهاد بالعديد من المعتقلين ممن فقدوا أرواحهم تحت التعذيب ولم تُسمع أصواتهم من قبل من هم في الخارج.