فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحمن جمعة واتهمته بـ"انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور" غربي السودان.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، فرضت الخارجية الأمريكية قيودا على دخول قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة إلى الولايات المتحدة "لتورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان".
واتهم الجيش السوداني "جمعة" في يوليو/ تموز 2203 باختطاف حاكم ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر من مدينة الجنينة غربي البلاد ثم قتله، بينما نفت "الدعم السريع" مسؤوليتها عن ذلك.
وأفادت الخزانة الأمريكية في بيان، بأن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها "فرض عقوبات على عبد الرحمن جمعة لدوره القيادي في قوات الدعم السريع، وهي الطرف الأساسي المسؤول عن العنف المستمر ضد المدنيين في السودان منذ أبريل/ نيسان 2023".
وأوضحت أن جمعة "قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، والتي اتسمت بتقارير موثوقة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وذكرت أنه "شارك بشكل مباشر في التخطيط لتنفيذ حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، بما في ذلك أداء دور رئيسي في اختطاف وقتل حاكم غرب دارفور خميس أبكر" .
وتنص العقوبات الجديدة على "حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بجمعة (بالولايات المتحدة) أو تلك التي في حيازة وسيطرة أشخاص أمريكيين، إضافة إلى حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لجمعة"، وفق ذات المصدر.
وحتى الساعة 18:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الدعم السريع تعليق على البيان الأمريكي.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "القوني حمدان دقلو" شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك "لقيادته جهود توريد أسلحة لمواصلة الحرب في السودان".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.