وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، دعوة مشتركة لمواصلة الدعم لأوكرانيا وزيادة إنتاج صناعة الدفاع والإنفاق بهذا المجال قبل تغيير الإدارة الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي الأربعاء، عقب لقاء بلينكن وروته في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يجري الوزير الأمريكي زيارة رسمية، هي الأولى له عقب الانتخابات الأمريكية التي فاز بها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأفاد بلينكن أن الطرفين ناقشا دعم أوكرانيا بشكل عام خلال اللقاء الثنائي، وأجريا محادثة مثمرة فيما يتعلق بمشاركة جنود كوريين شماليين بجانب روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
وقال في هذا الإطار: "نرى أن أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، وآسيا المحيط الهادئ، والشرق الأوسط كلها باتت لا تنفصل عن بعضها البعض، ومن الأهمية أن نجد طرقا للعمل معا بشكل أوثق من أي وقت مضى".
وشدد بلينكن على أهمية الاستمرار في تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية والتركيز في الإنفاق على القدرات اللازمة.
وذكر أن أجندة مزدحمة ومهمة للغاية تنتظر الحلفاء في الأشهر المقبلة، وقال: "سنواصل دعمنا لأوكرانيا، لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بشكل فعال ضد العدوان الروسي".
من ناحيته أفاد روته بأن روسيا لا يمكنها أن تنتصر في أوكرانيا، عازيا ذلك إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لكييف، واعتبر أن الحلف أصبح أقوى بإضافة عضوين جديدين (فنلندا والسويد).
وأضاف: "يجب علينا أن نفعل المزيد لضمان قدرة أوكرانيا على البقاء في القتال، وصد الهجوم الروسي قدر الإمكان، ومنع بوتين من النجاح في أوكرانيا".
وشدد قائلا: "يشكل الجنود الكوريون الشماليون تهديدا إضافيا لأوكرانيا، وبنفس الوقت سيزيد ذلك من احتمالية إلحاق الضرر ببوتين، عليه أن يدفع ثمن ذلك، ويدفع ثمن ذلك بالتكنولوجيا".
وتابع: "على سبيل المثال تذهب تكنولوجيا الصواريخ إلى كوريا الشمالية، وهذا لا يؤثر فقط على الجانب الأوروبي من حلف شمال الأطلسي، بل يشكل أيضا تهديدا للبر الرئيسي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان".
وبين أن الصين وإيران تقفان أيضا إلى جانب روسيا، وهذا الوضع يلعب أيضا دورا في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وختم بالقول: "هذا يعني أننا بحاجة إلى مواصلة المسار، وزيادة الإنتاج الدفاعي على الجانب الأمريكي وهنا في أوروبا".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، إنه تلقى معلومات تفيد بأن روسيا ستنشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك اعتباراً من أواخر ذات الشهر.
وفي نفس اليوم، تحدث البيت الأبيض الأمريكي، عن إحضار أكثر من 3 آلاف جندي كوري شمالي إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وأن بعض هؤلاء الجنود ربما تم نشرهم في كورسك.