وكالة الأنباء اللبنانية قالت: "يستمر العدو الاسرائيلي بعمليات النسف في الخيام، وكأننا لسنا في فترة وقف النار ولا هدنة
وقع "انفجار هائل"، فجر الأحد، في بلدة الخيام الحدودية في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، جراء نسف الجيش الإسرائيلي لعدد من المنازل والمباني"، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الأربعاء.
وفي وقت لاحق قالت وكالة الأنباء اللبنانية، "يستمر العدو الاسرائيلي بعمليات النسف في الخيام، وكأننا لسنا في فترة وقف النار ولا هدنة".
وأضافت "نفذ (الجيش الإسرائيلي) عملية نسف منذ قليل سمع صداها في أرجاء الجنوب وتصاعدت أعمدة الدخان".
وأفادت الوكالة أنه "سُمع أصوات انفجارات في أطراف بلدتي يارون ومارون" في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد.
وقالت الوكالة "شن الطيران الحربي المعادي فجرا غارة، مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل في انتهاك جديد ومتواصل لاتفاق وقف النار".
وتابعت "تعرضت اطراف بلدة عيترون لسقوط عدد من القذائف المدفعبة مصدرها مواقع العدو المقابلة.كما أطلق جيش العدو قذيفة مدفعية على محلة " الغرب" عند اطراف بلدة راشيا الفخار".
وأشارت الوكالة إلى تصاعد أعمدة الدخان من أحد أحياء بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل حيث عمد الجيش الإسرائيلي إلى جرف بعض المنازل في البلدة.
وتمثل هذا الانفجارات أحدث خروقات يقدم عليها الجيش الإسرائيلي بعد إعلان وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان الأسبوع الماضي.
والسبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي 24 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق الأربعاء الماضي إلى 62، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 21:15 ت.غ.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق بالطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.
وأسفرت تلك الخروقات اليوم عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين، ليرتفع إجمالي الضحايا في لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار جراء ذلك إلى قتيلين و10 جرحى.
وفجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ولا تتوفر بعد تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان الوفاء بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.