الجيش الوطني تمكن من إطباق الحصار بعد السيطرة على 12 قرية وتلة في محيط تل رفعت..
تمكن الجيش الوطني السوري، الأحد، من إطباق الحصار على تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي في منطقة تل رفعت شمالي محافظة حلب ضمن عملية "فجر الحرية".
وأطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" من أجل إفشال مخططات التنظيم لإنشاء ممر إرهابي بين مدينة تل رفعت وشمال شرق سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الجيش الوطني سيطر على 12 قرية وتلة في محيط تل رفعت وتمكن من إطباق الحصار على الإرهابيين.
وأحرز الجيش الوطني السوري تقدما بعد اشتباكات مع تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" على محاور الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي والجنوب من منطقة تل رفعت.
وفق وقت سابق اليوم، سيطر الجيش الوطني السوري على مطار كويرس العسكري بمحافظة حلب في إطار عملية فجر الحرية وقطع خط "تل رفعت - منبج" اللوجستي لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
يشار إلى أنه مع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب طلبت قوات نظام بشار الأسد الدعم من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.
وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" القادمة من شرق نهر الفرات، والذي بدوره بدأ بإرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.
وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرق سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.
وبعد إطلاق عملية "فجر الحرية" تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة - حلب ليفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.
- الوضع في تل رفعت
في عام 2016 سيطر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" بغطاء جوي روسي على منطقة تل رفعت وبعض المناطق المحيطة بها.
وأجبر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
ومن "تل رفعت" يشن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.
وحاول تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" إبقاء منطقة "تل رفعت" التي يحتلها تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه.
ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.
- التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت القوات المعارضة حلب عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.
وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.