خلال العملية تمت السيطرة على منطقة تبلغ مساحتها نحو 850 كيلومترا مربعا في تل رفعت ومحيطها
يواصل الجيش الوطني السوري تقدمه في منطقة تل رفعت، ضمن عملية فجر الحرية، التي أطلقها ضد تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" الإرهابي.
وتتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني والإرهابيين المتمركزين في تل رفعت، على الخطوط الشمالية الغربية والشمالية الشرقية والشرقية والجنوبية للمنطقة.
وأفاد مراسل الأناضول أن الجيش الوطني السوري سيطر على 20 قرية إلى غاية عصر الأحد، هي: تينيب ومليكية وكيفين وكفرنايا ومسكان والجوز وتاتمراش وتل عنب ومزرعة حمد وزويان ومارعناز والقمّيّة وبرج الغاص ومنغ وتل عجاز وخراب شمس وكوتالي وعين دقنة ودير جمال وزق الكبير.
كما أفاد مراسل الأناضول، أن الجيش الوطني السوري سيطر أيضاً على مطار كويرس، ومطار منغ، وتلة زويان.
وتمت خلال العملية السيطرة على منطقة تبلغ مساحتها نحو 850 كيلومترا مربعا في تل رفعت ومحيطها.
يشار إلى أنه مع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب طلبت قوات نظام بشار الأسد الدعم من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.
وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدأ بدوره في إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.
وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرقي سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.
وبعد إطلاق عملية "فجر الحرية"، تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة - حلب، ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.
- الوضع في تل رفعت
في 2016، سيطر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، بفضل غطاء جوي روسي، على منطقة تل رفعت، وبعض المناطق المحيطة بها.
وأجبر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
ومن "تل رفعت" يشن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.
وحاول تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" إبقاء منطقة تل رفعت، التي يحتلها تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه.
ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.
- التطورات في سوريا
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة، حلب، عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة.
وسيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري، في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة، وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون.