المواطن السوري عماد حاج موسى قال للأناضول إنه لم يستطع التعرف على معالم قريته المحررة بمنطقة تل رفعت مؤخرا بسبب ألغام وأنفاق التنظيم الإرهابي..
قال المواطن عماد حاج موسى إن معالم قريته التابعة لمدينة تل رفعت السورية تغيرت وصار من الصعب التعرف عليها بسبب الأنفاق وحقول الألغام التي خلفها تنظيم "واي بي جي" الإرهابي.
وعقب تحرير مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها في عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري ضد التنظيم الإرهابي في ريف حلب في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تجري عمليات تفتيش وإزالة للألغام في المنطقة لضمان عودة المدنيين إلى منازلهم سالمين.
وفي حديث للأناضول، قال موسى إنه نزح مع أهله وأقاربه منذ 9 سنوات، وإنه شعر بحزن شديد برؤية قريته تل مضيق، ولم يتمكن من التعرف عليها.
وأضاف: "عدنا إلى قريتنا مسرورين، ولكن لم يبق أي أثر للقرية، وكأن هذه ليست قريتنا. لا يوجد ما يدل عليها".
وأفاد أن منزل أخيه محاصر بالألغام وأن التنظيم الإرهابي حفر نفقا تحت منزل عمه.
وأردف: "لا يمكننا العيش في هذه المنازل في هذه الحالة. يجب أن تأتي فرق الخبراء لتطهير قريتنا من الألغام".
يذكر أن إرهابيي "واي بي جي" استولوا على تل رفعت في فبراير/شباط 2016 بدعم جوي روسي.
وقام التنظيم الإرهابي بتهجير نحو 250 ألف مدني من تل رفعت ومحيطها، ليلجأ أهلها إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.
