طبيبة ضمن الطاقم قالت إن الجيش أجبرهم على الخروج مشيا على الأقدام حتى شارع صلاح الدين شرقا بمسافة تقدر بنحو 1.5 كيلو مترا..
قالت الطبيبة الإندونيسية "غنى" إن الجيش الإسرائيلي أجبرها والطاقم الطبي المرافق لها، على إخلاء "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة لدى اقتحامه اليوم الجمعة.
وقالت الطبيبة في تصريح للصحفيين عقب وصولها مدينة غزة، إن الجيش الإسرائيلي أجبرها والطاقم المرافق على إخلاء المستشفى والخروج مشيا على الأقدام لمسافة تقدر بنحو 1.5 كيلو مترا حتى شارع صلاح الدين شرقا.
وتابعت غنى (لم يتسن الحصول على اسمها كاملا): "الجيش الإسرائيلي حذرنا مرتين لإخلاء مشفى كمال عدوان ويقومون الآن بشن قصف عنيف على (محيط) المشفى وهناك الكثير من الطواقم الطبية والمرضى".
وأضافت: "وصلتنا معلومات تفيد بأن هناك 50 شهيدا بالفعل داخل المشفى"، فيما ناشدت بوقف القصف الإسرائيلي على الفور.
وأشارت الطبيبة الإندونيسية إلى أن سيارة تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقلتها ووفدها المكون من 6 أشخاص من منطقة شارع صلاح الدين إلى مدينة غزة.
وكان مصدر طبي فلسطيني قال للأناضول إن إجلاء الوفد الإندونيسي الطبي عبر سيارة الهلال الأحمر تم بعد التنسيق مع الجيش الإسرائيلي للسماح لهم بالمرور.
وقال مدير "مستشفى كمال عدوان" حسام أبو صفية، في بيان، "إن الوفد الإندونيسي هو الطاقم الطبي الوحيد الذي يجري عمليات جراحية داخل المشفى وبمغادرته لم يتبق أي جراحين فيها".
وفي وقت سابق الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من المستشفى بعد اقتحام دام لساعات تخلله اعتقال كوادر ومرضى وإجبار المتواجدين على المغادرة.
جاء ذلك بعد ليلة دامية عاشها أهالي المنطقة المحيطة بالمستشفى حيث شنت المقاتلات غارات مكثفة استهدفت منازلا مأهولة ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 فلسطينيا وإصابة وفقدان العشرات تحت ركام المنازل، وفق ما أوردته حركة حماس في بيان.
كما قتل الجمعة، فتى فلسطيني وأصيب عدد من الكادر الطبي والمرضى في استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة لمستشفى كمال عدوان، وفق بيان لوزارة الصحة.
ومنذ مساء الثلاثاء، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على شمال القطاع وخاصة بيت لاهيا ومحيط كمال عدوان، وسط إطلاق نيران من طائراته المسيرة صوب المنازل والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتعمل بحد أقل من الأدنى.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.