عاهل البحرين أعرب عن تطلع بلاده لاستعادة سوريا "دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية"
بعث عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الجمعة، رسالة إلى قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، أكد فيها استعداد المملكة لمواصلة التشاور والتنسيق مع سوريا، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية بأن "الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية بعث رسالة إلى أحمد الشرع، القائد العام لفرقة التنسيق العسكري في الجمهورية العربية السورية الشقيقة".
وأشاد الملك في الرسالة "بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية (في سوريا) مع السفراء العرب المقيمين في دمشق"، وفق الوكالة.
وأكد ملك البحرين في الرسالة "أهمية الحفاظ على سيادة الجمهورية السورية واستقرارها وسلامة ووحدة اراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
كما أكد "استعداد مملكة البحرين لمواصلة التشاور والتنسيق مع سوريا الشقيقة ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري".
وأعرب عن "تطلع مملكة البحرين لاستعادة سوريا دورها الأصيل ضمن جامعة الدول العربية"، وفق المصدر ذاته.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت جامعة الدول العربية (18 عضوا من أصل 22) مشاركة سوريا في اجتماعاتها بعدما رفضت دمشق وضع حد لحملة القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية التي بدأت في مارس/ آذار 2011، لتعيد قبول سوريا عضوا فيها خلال مايو/ أيار 2023.
ومساء الخميس نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نص الرسالة التي عبّر فيها الملك البحريني عن تقديره لـ"السياسة الحكيمة" المتمثلة في لقاء إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية بالسفراء المقيمين في دمشق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، توالت التصريحات الرسمية العربية والدولية الداعمة لتطلعات الشعب السوري، مؤكدة أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف دون إقصاء.
