قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، الأربعاء، الإبقاء على سعر منخفض للفائدة في نطاق صفر-0.25 بالمئة.
ولم يعط مجلس الاحتياطي الاتحادي، في ختام اجتماع بدأه الثلاثاء واستمر يومين، أفقا زمنيا لإبقائه على أسعار الفائدة عند هذا المستوى التاريخي المنخفض، في مؤشر على تشاؤمه حيال انتعاش الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب.
وقال مجلس الاحتياطي في بيان عقب انتهاء الاجتماع: "ترتبط وتيرة الانتعاش الاقتصادي بشكل وثيق بتطور الوباء"، مؤكدا أن معدلات الفائدة ستبقى على حالها "إلى حين الثقة بأن الاقتصاد قد تخطى التطورات الأخيرة (على صعيد الجائحة) والسير في طريق تحقيق أهداف التوظيف القصوى واستقرار الأسعار".
وأضاف إن الانتعاش الاقتصادي مرتبط بشكل وثيق بتطورات جائحة كورونا، التي اعتبرها "خطرا كبيرا على آفاق الاقتصاد في الأجل المتوسط".
ورغم إشارته الى تعاف في الأنشطة الاقتصادية والتوظيف في آخر ثلاثة أشهر، إلا أن الاحتياطي الاتحادي اعتبر أن هذا التعاقي "ما زال أقل بكثير من مستويات بداية العام"
وضخ الاحتياطي الاتحادي مئات المليارات الدولارات في الأسواق لمساعدة قطاعات الأعمال على مواجهة تداعيات كورونا، من بينها برنامج لشراء سندات الشركات، مباشرة وعبر الصناديق، كان يفترض أن ينتهي في سبتمبر/ أيلول 2020، تم تمديده حتى نهاية العام.
وأكد المركزي الأمريكي، اليوم، التزامه "باستخدام كل الأدوات المتاحة لدعم الاقتصاد".
وغير الذهب اتجاهه صعودا، فور صدور بيان الاحتياطي الاتحادي الذي غلبت عليه نظرة تشاؤمية، ما دفع المستثمرين نحو ملاذات آمنة.
وبحلول الساعة 6:50 بتوقيت غرينتش، قفز الذهب في المعاملات الفورية 22 دولارا أو بنسبة 1.12 بالمئة الى 1980 دولارا.
