|

تحذيرات عربية متصاعدة من مخاطر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح

سلسلة بيانات وتصريحات صدرت عن مصر والسعودية والأردن، إلى جانب البرلمان العربي وأطراف فلسطينية ضمنها الرئاسة و"حكومة غزة" وحركة حماس..

19:57 - 6/05/2024 الإثنين
الأناضول
تحذيرات عربية متصاعدة من مخاطر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح
تحذيرات عربية متصاعدة من مخاطر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح

تصاعدت التحذيرات العربية، الإثنين، من مخاطر العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد إعلان تل أبيب صباح اليوم بدء عملية عسكرية في هذه المدينة زعمت أنها "محدودة النطاق".

جاء ذلك في سلسلة بيانات وتصريحات صدرت عن وزارات خارجية مصر والسعودية والأردن، إلى جانب البرلمان العربي وأطراف فلسطينية عدة من ضمنها الرئاسة و"حكومة غزة" وحركة حماس.

وفيما يلي بعض ردود الفعل:

** مصر

وصفت مصر، عبر بيان لوزارة خارجيتها، العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بأنها بمثابة "عمل تصعيدي".

وحذرت من أنه "سينطوي عليها مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وطالبت مصر "إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنًا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على غزة".

وأكدت على أنها "تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة".

** السعودية

حذرت السعودية، عبر بيان لوزارة خارجيتها، من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن ما وصفتها بـ"حملتها الدموية الممنهجة لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة وتهجير سكانه نحو المجهول وذلك في ظل انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية".

وأكدت المملكة "رفضها القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لكافة القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحد من جهود السلام الدولية".

وجددت مطالبة المجتمع الدولي بـ"التدخل فورًا لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

** الأردن

طالب الأردن، على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، المجتمع الدولي بتحرك فوري لمنع حدوث "مجزرة" في رفح.

وأضاف الصفدي، في منشور عبر صفحته على منصة "إكس"، أن الفلسطينيين "يواجهون خطر مجزرة أخرى، تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح".

وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورا لمنعها"، لافتا إلى أن "فشل المجتمع الدولي في منع هذه المجزرة سيكون وصمة عار لن تمحى".

وختم قائلا: "عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون موقف دولي رادع يلجم وحشيتها".

** فلسطين

فلسطينيا، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها تُجري "اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأمريكية، لوقف اجتياح رفح".

وطالبت، في بيان: "الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع وقوع هذه المجزرة التي نحذر من تداعياتها الخطيرة".

وحذرت الرئاسة من أن "اجتياح رفح يعني أن مليونا ونصف مليون مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا".

فيما دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لوقف الجريمة التي تهدد حياة مئات آلاف المدنيين العزل".

وأضافت حماس في بيان أن "هذه الجريمة الإسرائيلية برفح مدفوعة بحسابات نتنياهو السياسية المرتكزة على التهرب من استحقاقات أي اتفاق يُنهي العدوان، دون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع، أو لمصير أسرى العدو في غزة".

وشددت على أن "أي عملية عسكرية في رفح؛ لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال الفاشي"، مؤكدة أن "المقاومة الفلسطينية على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه".

** البرلمان العربي

حذر البرلمان العربي من بدء إسرائيل "التمهيد لاجتياح رفح، وارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية جديدة بحق مليون ونصف المليون فلسطيني".

وحمل البرلمان، في بيان، إسرائيل "المسؤولية كاملة عن التصعيد الخطير, وعرقلة مسار المفاوضات لإنهاء العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي".

ودعا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى "الضغط على كيان الاحتلال الصهيوني لمنعه من ارتكاب مزيد من المجازر والجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبته على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان".

وحذر من "الصمت المخزي الذي يشجع قادة كيان الاحتلال الصهيوني على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني, سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية".

وأكد على "ضرورة وقف إطلاق النار وإحلال السلام, وضرورة السعي لحل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف".

وصباح الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وتضم المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".

يأتي ذلك فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

#إسرائيل
#الأردن
#البرلمان العربي
#السعودية
#رفح
#غزة
#مصر
٪d يوم قبل