صرح وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، أن بلاده تقف إلى جانب تركيا ضد جميع أنواع الإرهاب، وأدان الأعمال الإرهابية التي تقوم بها منظمة "بي كا كا" في تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، أفكان آلا، اليوم الجمعة، عقب اجتماعهما في العاصمة التركية أنقرة؛ حيث أشار الوزير الفرنسي إلى أهمية الحوار الموجود بين البلدين.
وأوضح كازنوف، أن الاتحاد الأوروبي وتركيا، يمران في مرحلة هامة من ناحية مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأثنى كازنوف على حسن الضيافة، التي تقدمها تركيا للاجئين السوريين على أراضيها، مقدمًا شكر فرنسا والاتحاد الأوروبي لتركيا في هذا الخصوص.
وأشار الوزير الفرنسي، إلى أهمية الدور التركي في الحد من الهجرة غير الشرعية، لافتًا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا العام الماضي بلغ مليون شخصًا.
وأكد كازنوف أنه سيدعم تبادل المعلومات بين فرنسا وتركيا، في المسائل القضائية، وذكّر بالعمليات الإرهابية التي شهدها كلا البلدين في الفترات الماضية.
وحول موقف بلاده من منظمة "بي كا كا" الإرهابية، قال كازنوف، إن موقف باريس من المنظمة واضح، مشيرًا أن فرنسا أدرجت "بي كا كا" ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية لديها.
وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب في سوريا والعراق، أكد الوزير الفرنسي أن البلدين يعربان عن قلقهما في هذا الصدد، مثنيًا على التعاون الجيد بين باريس وأنقرة بهذا الخصوص.
بدوره قال وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، إن تركيا تواجه تهديداً مباشراً، بسبب التطورات التي تشهدها سوريا مؤخرًا، مضيفًا أن أنقرة تواصل اتخاذ تدابيرها لمنع عبور المقاتلين الأجانب إلى الأراضي السورية.
وأوضح آلا، أن السلطات التركية، منعت 37 ألف شخص من 125 بلدًا، من دخول أراضيها، إضافة إلى ترحيل 3 آلاف شخص من 93 بلدًا، إلى بلادهم في هذا الإطار.
وأفاد الوزير التركي، أن بلاده تتفق مع فرنسا بما يتعلق بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، موضحًا أن الإرهاب لا يمتلك دينًا أوعرقًا أوإديولوجية.
وأضاف أن أنقرة، تواجه تنظيمات إرهابية مثل "داعش"، وحزب جبهة التحرير الشعبي الثوري"، و"بي كا كا"، مؤكدًا أن سلطات بلاده تسعى جاهدة لضمان أمن مواطنيها من هجمات بي كا كا، التي تستهدف المدارس، والمساجد، والمدنيين.وحول أزمة اللاجئين، قال آلا، إنه بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا، فإن تدفق اللاجئين يتواصل نحو الأراضي التركية، مشيرًا أن عدد اللاجئين السوريين لدى تركيا تجاوز 2.7 ملايين، بينهم العرب، والتركمان، والأكراد، والأزيديون، والمسيحيون.
