|

"تركيا كلنا أمة واحدة"‎..مهرجان لجاليات عربية في اسطنبول للتضامن مع الشعب التركي

Ersin Çelik
11:11 - 28/08/2016 الأحد
تحديث: 08:12 - 28/08/2016 الأحد
الأناضول

نظّمت جاليات عربية في مدينة إسطنبول التركية، مساء اليوم السبت، مهرجانًا لتأكيد "تضامنها مع تركيا ضد المؤامرات التي تحاك ضدها"، تحت شعار "تركيا كلنا أمة واحدة"، بدعوة من "منظمة الأمة للتعاون العربي التركي".



وإلى جانب دعم تركيا، لا سيما بعد المحاولة الانقلابية التي شهدتها منتصف يوليو/تموز الماضي، يهدف المهرجان إلى تعزيز التعاون ما بين المنظمات التركية والعربية، بحسب المنظمين.



وشهد المهرجان حضور العشرات من رؤساء وممثلي منظمات وأحزاب من مصر، وتونس، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والإمارات، والكويت، والجزائر، والأردن.



وفي كلمة له خلال الفعالية قال حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة الإماراتي، إنه "من دواعي سرورنا أن نعبر عن تضامننا مع تركيا قيادةً وشعباً، لأنها واست المستضعفين من المسلمين في كل مكان، وكان ذلك سببًا لإنقاذها من محاولة الانقلاب الفاشلة".



وتابع "دور تركيا لم يقتصر على استضافة الملايين من المشردين العرب، بل حاولت أيضًا فك الحصار عن قطاع غزة الفلسطيني، في الوقت الذي يحاصرها القريب والبعيد".



من جهته أكد مجدي سالم، في كلمة له باسم "الحزب الإسلامي" في مصر، أن" تركيا تفاعلت مع أمتنا، بدءاً من قضية فلسطين، مروراً بميدان رابعة (شهد مقتل مؤيدين لأول رئيس مدني منتخب، محمد مرسي، على يد قوات الأمن عام 2013)، ثم إلى حلب، ونهنئ الشعب التركي على هذه القيادة المخلصة، وتركيا بحاجة إلينا، لأننا جميعاً نمثل الأمة الواحدة".



بدوره قال، هيثم الدرفيل، أمين عام حزب "الأمة" السوري، أن" التاريخ يقول بأننا أمة واحدة، والجغرافيا والحاضر يقولان كذلك أيضاً، وتركيا اليوم يقع على عاتقها تخليص الأمة من ظلم محدق بها، وقوة تركيا بشعبها وقيادتها هي قوة للأمة، جمعاء ومن يستهدفها، لا شك أنه يستهدف بلادنا الإسلامية".



كما رأى الكاتب التركي، محمد غل، أن" حزب العدالة والتنمية خلال حكمه لتركيا، لم يستطع الحديث عن موضوع الحجاب في تركيا، إلا بعد مرور 10 سنوات من الوصول إلى سدة الحكم، وقبل أيام اتخذ قرار في دخول المحجبات إلى الجيش والشرطة وسلك القضاء، دون أن يكون أي نقاش أو معارضة، وهذا يدلل على الكثير من التغيرات التي حدثت في تركيا".



وحول أحداث الانقلاب الفاشل، أشاد الكاتب التركي بموقف المعارضة في بلاده، قائلًا في هذا السياق "موقف المعارضة كان مشرفاً، من خلال الواقع السياسي واللحمة الوطنية التي حصلت، واليوم تجري عملية تطهير (لعناصر تابعة لمظمة الكيان الموازي الإرهابية المتهم بالتخطيط للانقلاب) كبيرة داخل تركيا، الكل يرحب بها داخل البلاد، وهذا انتصار للشعب التركي والأمة الإسلامية جمعاء".



وتأسست منظمة الأمة للتعاون العربي التركي، المنظمة للمهرجان، قبل 3 سنوات، وتعمل على تنفيذ نشاطات ثقافية عديدة، لتقريب وجهات النظر بين العالمين العربي والتركي.



وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.



وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.



جدير بالذكر أن عناصر منظمة "غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.



#إسطنبول
#تركيا
#جاليات عربية
٪d سنوات قبل