أصدرت السفارة السعودية في أنقرة بيانا تخاطب من خلاله مشاعر المسلمين حول العالم، وتوضح أمام الجميع ما تفعله قوات الحوثي وصالح من انتهاك للحرمات والحدود، وتذكر المسلمين باستهداف تلك القوات لأرض "مكة" التي تحمل مكانة متناهية القداسة والطهر عند سائر المسلمين. أصدرت السفارة بيانها تنادي على المسلمين فهل يستشعر المسلمون خطورة هذا الوضع المرير؟.
السفارة السعودية في أنقرة:
انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح للاماكن المقدسة إنما هو استفزاز لمشاعر المسلمين في مختلف بقاع الارض
بعد استهداف ميليشيات الحوثي للأراضي المقدسة غرب المملكة العربية السعودية في أكتوبر الماضي 2016م بصاروخ باليستي تم اعتراضه من قبل دفاعات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأُسقط على بعد عشرات الكيلومترات من مكة المكرمة، تؤكد المملكة العربية السعودية أن مثل هذا الحدث قطع الشك باليقين بأن جماعة الحوثي وداعميها في إيران لا يحترمون مقدسات المسلمين، وتضع حياة عشرات الألوف من العباد المصلين الركع السجود في دائرة الخطر دون تفكير، وهو استفزاز واضح لمشاعر المسلمين، ومحاولة اعتداء فاشلة على أقس بقاع الأرض حرمة وطهارة.
ولخطورة هذا الحدث فقد اجتمعت الدول الإسلامية في مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة (في 17/11/2016) وأصدروا بيانا قويا يدين هذه الانتهاكات غير المسبوقة في التاريخ الإسلامي الحديث، وإن الأبواق الإيرانية التي تحاول أمام موجة الاستنكارات والإدانات العربية والإسلامية تضليل حقيقة إطلاق الصاروخ الحوثي الذي استهدف مكة المكرمة، لن تُجدي ولن تنجح في التضليل، فالحقائق الميدانية تُثبت أن النظام الإيراني لا يزال يدعم الانقلابيين في اليمن من خلال أسلحة، وصواريخ ارتجاجية، وخبراء عسكريين، مما يساهم في زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وإن ما تشهده اليمن من حالة عدم الاستقرار إنما هو نتيجة للتدخل الإيراني السافر لإذكاء الطائفية البغيضة وإفشال المساعي الدولية للوصول لتسوية الأزمة اليمنية استنادا لقرار مجلس الأمن 2216 في عام (2015). وإن استهداف البقاع المقدسة ان دل على شيء انما يدل على خطورة الاعمال التي تقوم بها ايران من تطوير للقدرات العسكرية والصاروخية للميليشيات الإرهابية وتمكينها من استخدام قدرات تدميرية عالية مما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
كما ان ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بتحريض ودعم النظام الإيراني، يستمرون في الصلف والمكابرة غير مكترثين بالشعب اليمني، وبدلا من سعيهم لإيجاد حل سلمي في اليمن تجدهم يسعون لتصدير مشكلاتهم مع الحكومة الشرعية للخارج من خلال اعتدائهم على المملكة ومقدساتها، واستهداف مكة لهو دليل بارز على إمعان ميليشيات جماعة الحوثي وقوات علي عبد الله صالح في تجاوزاتهما، ورفضهما الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
