|

القضاء على 20 خلية من داعش

قامت شرطة إسطنبول بالقبض على منفذ الهجوم الإرهابي على نادٍ ليليّ بمنطقة "أورطة كوي" بإسطنبول ليلة رأس السنة والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين؛ ألقت القبض عليه بعد 17 يوم من تنفيذه للهجوم الإرهابيّ.

Ersin Çelik
12:46 - 18/01/2017 Çarşamba
تحديث: 13:30 - 18/01/2017 Çarşamba
يني شفق

حيث تمكنّت قوات الأمن التركي من إلقاء القبض بنجاح على الشاب الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف (34 عامًا)، ولقبه الحركيّ أبو محمد الخراساني، بعدما عثرت عليه في مخبئه بمنطقة أسانيورت، بدون أن يدع رجال الأمن أيّ فرصة للإرهابيّ أن يصل لسلاحه أو يخل معهم في اشتباك.



كما استطاعت قوّات الأمن التي تعقّبت الإرهابي بكل مكان منذ وقوع الهجوم رأس السنة الحالية أن تقضي على 20 خليّة إرهابية منتمية لتنظيم داعش الإرهابيّ بإسطنبول. وبذلك تكون قد سجلت أنجح العمليات في العام الجديد حتى الآن وذلك مع مداهمة الخلية الإرهابيّة الاثنين الماضي ليلًا 16 يناير/كانون الأول في تمام الساعة 23:43. كما أنّها ستقوم بالقبض على كل شخص على علاقة بتنظيم داعش الإرهابيّ.



وإليكم التفاصيل الكاملة عن منفّذ الهجوم الإرهابي الذي يتقن 3 لغات، والذي تلقّى تدربيه في أفغانستان وباكستان، ثم استطاع الدخول إلى الأراضي التركية عن طريق إيران بشكل غير رسميّ، وبعد أن نفّذ الهجوم الإرهابيّ لم يكن يخرج من بيته لأيّ سبب حتى لرمي القمامة.



تمّ تعقبه خطوة بخطوة



اعترف الإرهابيّ عبد القادر ماشاريبوف بتنفيذ هجومه الإرهابيّ فور وصوله لمديرية الأمن. كما أكّد التحقيق الجنائي تطابق بصماته مع البصمات المتروكة بمسرح الجريمة.



كما وصفه والي إسطنبول بأنّه "إرهابي تلقّى تدريبًا جيدًا" بعد أن تمّ تعقّب 5 عناوين كان يشتبه بتواجده فيها منذ ثلاثة أيام على ليلة القبض عليه، حتّى تمّ القبض عليه في مخبأ لخليّة داعشية بمنطقة أسانيورت. حيث وضع أفراد الشرطة الـ 5 عناواين تحت المراقبة الشديدة على مدار 24 ساعة لمحاولة التمكّن من التأكد أنّه يقيم بإحداها أو التوصّل لمعلومات تمكنّهم من القبض عليه. وبالنهاية تمّ إلقاء القبض عليه، كما تمّ الكشف عن كلّ الأفراد الأخرى التي لها علاقة به، حتّى أنّهم توصّلوا لكلّ المعلومات المتعلّقة ببيته المؤجّر والواقع بمنطقة أسانيورت؛ وذلك قبل عمليّة القبض عليه ليلة الاثنين الماضي.



197 ألف دولارًا حصيلة ما تمّ الاستحواذ عليه من الـ 20 خلية


عثر رجال الشرطة بمقر الخلية في الوحدة السكنية "اي" شقة رقم "36" على عملات أجنبية من ضمنها عملات مصرية وسودانية، بالإضافة إلى العديد من شرائح الهاتف المحمول، كما عثروا أيضًا على طائرتَي كاميرا مراقبة من نوع "درون".



وتمّ الكشف عن أنّ الإرهابيّ قد حصل على 150 ألف دولار جهزت له خصيصًا كان قد استلمها بمنزل آخر بمنطقة "سيليفري" بإسطنبول.



إيجار الشقة باسم عراقي


"نورالله" هو اسم مستأجر الشقة التي وُجد بها الإرهابي. وحسب المعلومات التي حصلت عليها "ينى شفق" أنّ إجرات الحصول على الشقة كانت بواسطة "محمود مصطفى" القادم من منطقة "عين العرب" (كوباني) السورية، وهو أيضًا يكون شريكًا لـ نورالله.



وتمّ إيجار الشقة في تاريخ 15 أغسطس/آب 2016 لأحد أعضاء داعش الإرهابيّ من أصل عراقي عن طريق شركة ( أس كايا) للعقارات.



حيث أفاد "فيدات كايا" إحدى السماسرة بشركة (أس كايا ) للعقارات قائلًا "جاءنا هذا الشخص (العراقي) وهو يحمل بطاقة الإقامة التركية. فكانت كلّ أوراقه سليمة لذلك استطاع أن يحصل على إيجار الشقة. لم نكن نعلم أنّه إرهابيّ، فكلّ شخص يحمل الإقامة التركية يستطيع أن يستأجر بيتًا بكلّ سهولة." كما أنّ السمسار قام بتسليم كلّ الأوراق الخاصة بالإيجار للشرطة التركية.



نساء بشكل سرّي!


تمّ ضبط إرهابيّ من جنسيّة عراقيّة ينتمي لتنظيم داعش الإرهابيّ يقيم مع ماشاريبوف؛ تمّ ضبطه بنفس اللية التي قبض الأمن التركي فيها على ماشاريبوف. كما كان يقيم بنفس البيت 3 نساء من جنسيّات مختلفة وأيضًا جرى اعتقالهنّ من قبل الأمن التركي. الأولى "دينا" من السنغال (27 سنة)، "عائشة" من الصومال (27 سنة)، و "تينا" من مصر (26 سنة). وويجري تقييم الأمر (غير قطعيّ) على أنّ تلك النساء الثلاثة ينتمين لتنظيم داعش الإرهابيّ. وكنّ يقمن بشقّة قريبة من الشقة التي يقبع بها الإرهابيّ منفذ االهجوم ماشاريبوف كي لا يلفتون النظر إلى مكان تواجد الإرهابيّ، كما تمّ التوصّل إلى أنّ وظيفتهنّ كانت تكمن في التسوّق وشراء مستلزمات البيت اليوميّة؛ لعدم تمكّن الإرهابيّ ماشاريبوف من الخروج وقتها. وما زالت الشرطة التركية تحقّق معهنّ للتوصّل إلى تفاصيل أكثر، حسب المصادر.



لم يقوموا برمي القمامة خارج المنزل!


داهم الأمن التركي منزلهم في ليلة الاثنين الماضية عند الساعة 23:43 ليلًا حيث قام المن بكسر باب الشقة التي تتكوّن من غرفتين وصالة، وتقع في الطابق الخامس ضمن وحدة سكنيّة اسمها "NŞehir" (نـ شهير). وقبل أن يتمكّن الإرهابيّ من الوصل لسلاحه وبدء اشتباكات نجح الأمن التركي بإلقاء القبض عليه، بالإضافة إلى عراقي و3 نساء من جنسيات مختلفة. ورصد الأمن في الشقة طرود موادّ غذائية ومنتجات للفطور، بالإضافة إلى كمّيات كبيرة من طرود الماء، وفراشين وسرير لشخص واحد. وفي حديث مع بوّاب العمارة قال "منذ شهر تقريبًا لم يخرج أيّ أحد من البيت ولا حتى لرمي الأوساخ، علمًا أنّهم كانوا من قبل يتركون الأوساخ أمام البيت لنأخذها، فقط يوجد امرأة سوداوية البشرة كنت أراها من فترة لأخرى هان، أمام النساء الأخريات فلم أكن أراهنّ".



كسر كاميرا المراقبة "الأمنيّة"


كان يسكن الإرهابيّ ماشاريبوف في عمارة ضمن وحدة سكنيّة ذات مدخلين؛ أماميّ وخلفي، وكلا المدخلين يتمتعان بكاميرا أمنيّة للمراقبة، إلّا أنّه قبل أن يتمّ القبض على الإرهابيّ بـ 15 يومًا تمّ كسر كاميرا مراقبة المدخل الخلفيّ فجأةً، ليعلم الأمن التركي لاحقًا أنّها كُسرت بهدف دخول ماشاريبوف بسهولة ودون عوائق.



جاء أمر الهجوم من "الرّقة"


أفادت المعلومات الأولية التي أدلى بها الإرهابيّ ماشاريبوف للشرطة التركية أنّه تلقّى تدريبًا في منظّمة "طالبان" بأفغانستان، حيث غادر أوزبكستان سنة 2011 متوجّهًا إلى أفغانستان، لينضمّ إلى "طالبان" ثمّ بعد وقت ذهب إلى باكستان أيضًا ومكث بها فترةً قصيرة. بعد ذلك انضمّ إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابيّ. أمّا عن طريقة دخوله لتركيا فأفادت المعلومات الجديدة أنّه دخل إلى تركيا في شهر يناير/كانون الثاني سنة 2016 عبر إيران بشكل غير رسميّ أي من طرق التهريب. واعترف الإرهابيّ ماشاريبوف أنّه تلقّى أمر تنفيذ الهجوم من قيادة تنظيم "داعش" الإرهابيّ بمدينة "الرّقة" شرق سوريا.



الآن أسمع اسمه الحقيقي منكم!


بعد وقوع الهجوم ألقى الأمن التركي القبض على زوجة الإرهابيّ عبد القادر ماشاريبوف وأجرى معها تحقيقات واسعة، وأفادت زوجته (26 سنة) حسب المعلومات الأمنيّة أنها متزوجة منه على عقد نكاح شرعيّ (غير رسمي)، كما ادّعت بأنّها لم تكن تعرف اسمه الحقيقيّ "عبد القادر ماشاريبوف" حيث قالت للشرطة أثناء التحقيق عند سماع اسمه "أنا أوّل مرّة أعرف أنّ هذا هو اسم زوجي الحقيقيّ منكم". بينما توصّلت الشرطة التركية إلى أنّ زوجة الإرهابيّ من أفغانستان وتبلغ 26 عامًا ولها ارتباط مع تنظيم داعش الإرهابيّ.



كان هدفه تقسيم أيضًا!


ضمن البحث والتحقيقات تبيّن أنّ الإرهابيّ ماشاريبوف قام بتصوير فيديو بمنطقة تقسيم الشهيرة بإسطنبول يستكشف بها المنطقة، وذلك يوم 28 ديسمبر/كانون الأول المنصرم. يوم وقوع الهجوم كان الإرهابيّ تواجد الإرهابي بتقسيم بين الساعة 18:00 و 19:00 مساءً بهدف تنفيذ هجوم إرهابيّ، إلا أنّ المستوى المرتفع من التواجد الأمنيّ في المنطقة جعله يعود أدراجه إلى منطقة "زيتين بورنو" التي كان يقيم بها مؤخّرًا قبل تنفيذ الهجوم. ثمّ عند منتصف اللية (من ليلة رأس السنة) انطلق نحو منطقة "اورطه كوي" لتنفيذ هدفه الثاني بعد فشل الأول، وتمكن من اقتحام نادٍ ليليّ اسمه "رينا" وقتل تلك الليلة 39 مدنيًّا بينهم شرطي أمن عدا 65 جريحًا آخرين.



152 عنوانًا، 168 مشتبهًا


بعد وقوع الهجوم الإرهابيّ بدأت قوات الأمن التركي عمليّات بحث واسعة بهدف القبض على الإرهابيّ ماشاريبوف، على مدى 16 يومًا لحين تمكنّوا من القبض عليه ليلة الاثنين 16 يناير/كانون الثاني الحالي، قبضوا خلالها على 168 مشتبهًا بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابيّ، كما علم الأمن التركي بوجود خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابيّ تجمع هؤلاء المشتبه بهم. من جانب أخرى قامت قوات الأمن بمداهمة 152 عنوانًا مختلفًا تمكنّوا من خلالها القضاء على 20 خليّة إرهابيّة تتبع داعش الإرهابيّ، كما أفاد الأمن أنّه تلقّى دعمًا من المواطنين الأتراك الذين كانوا يُبلغون عمّن يشتبهون بانتمائه للتنظيم الإرهابيّ، حيث تلقّى الأمن التركي ألفين و200 إبلاغ.



ويجدر بالذكر أنّ الأمن التركي شكّل فريقًا خاصًّا مكوّنًا من 2000 عنصر بهدف إلقاء القبض على ماشاريبوف الإرهابيّ.



#داعش
#منفذ هجوم إسطنبول
#يني شفق
#إسطنبول
#عبد القادر مشاريبوف
#تقسيم
#أورطة كوي
#الإرهابيّ
#تركيا
#أفغانستان
#باكستان
#الرقة
#أوزبكستان
#الأمن التركي
#الشرطة
#أبو محمد الخراساني
#عين العرب
7 yıl önce